الشريط الإخباري

فايزة أحمد ومشوارها الفني في محاضرة عن الطرب الأصيل لالهام أبو السعود

دمشق-سانا

في عودة إلى الطرب الأصيل وذكريات الزمن الجميل ألقت الملحنة الهام أبو السعود محاضرة في المنتدى الاجتماعي بدمشق تناولت فيها سيرة حياة الفنانة السورية فايزة أحمد ومشوارها الفني بدءا من ولادتها 1930 في حي من أحياء دمشق حتى وفاتها متأثرة بالمرض مرورا بكل الملحنين الذين التقتهم في مصر ولحنوا لها أجمل الأغنيات.

افتتحت أبو السعود الحديث عن الفنانة الكبيرة بمقطع تسجيلي من أغنية “يما القمر عالباب نور قناديلو لتفاجئ الحضور بغناء حي لريم رافع التي أكملت الأغنية بصوت شبيه بصوت المطربة الراحلة صاحبة الصوت الدافئ المعبر المعجون بالرقة والجمال والجزالة ما جعله من أجمل الأصوات في زمن الفن الجميل.

لم تكن طفولة فايزة سعيدة ولم يكن يخطر ببالها أنها ستكون ذات شأن يوما ما بالرغم من حبها للموسيقا وترديدها للأغنيات التي كانت تسمعها في الاذاعة كانت روحها متعطشة للحياة فبدأت تغني في الحفلات الخيرية والاجتماعية لقاء أجر زهيد في أماكن متفرقة من دمشق لتبدأ فكرة السفر إلى القاهرة تراودها وهنا يقطع المحاضرة صوت ريم رافع لتغني.. بيت العز يابيتنا على بابك عنبتنا ..يابيت العز يابيت السعد يابيت الفرح يابيتنا” فينتشي الحضور الذي كان معظمه من كبار السن طربا.1

وبالرغم من أن فايزة أحمد لم تكن تملك من الجمال الا القليل فقد جازفت بالسفر الى القاهرة عندما اصطحبها الأمير يحيى الشهابي مدير اذاعة دمشق آنذاك لتبدأ رحلة الغناء في عاصمة الفن وكانت بداية نجاحها مع الملحن محمد الموجي بأغنية “أنا قلبي ليك ميال” التي غنت رافع مقطعا منها أيضا.

ووصلت إلى ذروة نجاحها من خلال أغنية “ست الحبايب يا حبيبة” التي غنتها باحساس حبها لوالدتها متحدية أن يؤديها أحد مثلها وهي من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وبعد ذلك وجدت المطربة الكبيرة ضالتها بالزواج من الملحن محمد سلطان الذي عاشت معه حياة سعيدة حافلة بأغنيات جميلة من ألحانه مثل أغنية “مال علي مال” التي أدتها رافع بصوتها خلال المحاضرة.

كما قدم لها بليغ حمدي أغنية “ما تحبنيش بالشكل دا” .. أما آخر أغنية أدتها وهي تعاني المرض فكانت رائعة الملحن رياض السنباطي “لا ياروح قلبي” لترحل بعدها عام 1981 وتأخذ معها لمحات جميلة من الطرب الأصيل.

وقالت أبو السعود لـ سانا الثقافية إنها اختارت الحديث عن فايزة أحمد لأنها تحب صوتها وأغنياتها ولأنها مطربة سورية نفخر بها وخصوصا أغنيتها ست الحبايب المترافقة كل عام مع عيد الأم في هذا الشهر فضلا عن سيرة حياتها الزاخرة بالأحداث فقد تحدت كل شيء ونجحت في أن تكون من مغنيات الصف الأول وتفوقت على مطربات جيلها بالرغم من الصعوبات والعوائق التي واجهتها في حياتها وكفاحها بعد فشلها في البداية.

وأضافت أبو السعود إنها تتبع أسلوب تقديم مقاطع من الغناء الحي اضافة إلى مقاطع تسجيلية ومقاطع فيديو في محاضراتها وتوظفها في الوقت المناسب بهدف امتاع الحضور وكسر الرتابة والملل لديهم واضفاء البهجة والأجواء الحميمية الجميلة على المحاضرة.

من جانبها قالت ريم رافع المغنية في الفرقة العربية للموسيقا الشرقية أنها تحفظ الكثير من الأغاني الطربية وتحب فايزة أحمد منذ طفولتها وخصوصا أغنية ست الحبايب التي أدتها بحس عال وجاءت مشاركتها في هذه المحاضرة لتنعش ذاكرتها بعد أن أعجبتها فكرة الغناء الحي لكسر رتابة السرد في محاضرات من مثل هذا النوع.

سلوى صالح