الشريط الإخباري

سيدة تتخذ من الورد مشروعاً لها منذ 15 عاماً

اللاذقية-سانا

تعد انتصار ساتيك ماء الورد منذ ما يقارب 15 عاماً ويأتي مشروعها المنزلي الصغير كنوع من الاستمرارية لمسيرة والدتها التي ورثت عنها حبها لهذه الصناعة وتعلمت أصولها على يديها إلى جانب تأمين مردود اقتصادي إضافي.

وقالت ساتيك التي تقطن مع عائلتها في منطقة دمسرخو بريف اللاذقية في تصريح لمراسلة سانا “إن عشقها للورد بشكل عام دفعها إلى مزيد من البحث والدراسة حول استخداماته وفوائده المتنوعة ليتبين لها أن الورود البلدية أي الوردة الشامية التي تزرعها أمام منزل العائلة تمتلك المواصفات اللازمة للحصول على منتج عالي الجودة ماء الورد وشراب الورد ومربى الورد أو تجفيف بتلاتها لذا عملت على زيادة أعدادها وفق المتاح”.

ومع دخول فصل الربيع وبدء تفتح الأزهار يعبق المكان برائحتها الزكية وتضفي بلونها الوردي المتداخل مع الأبيض لمسة جمالية خاصة وفق ساتيك التي أشارت إلى أن شهر أيار هو الموسم الأفضل للقطاف حيث تتعاون مع أطفال العائلة في جمع الأزهار المتفتحة بشكل دوري حتى لا تصاب بالتلف أو تتساقط على الأرض وعندما تصبح الكمية كافية ننتقل إلى المرحلة الثانية وهي وضع الورود في آلة التقطير (الكلكة) وغمرها بالماء بنسبة معينة وتركها على نار هادئة مع تبديل الماء من منطقة التسخين للحيلولة دون احتراق الورود وضمان نجاح عملية التبخر والتقطير.

ساتيك قالت “إن صنع ماء الورد يتطلب جهداً جسدياً والكثير من الصبر والهدوء وضبط الأعصاب وطول البال فقد تستغرق عملية التقطير يوماً كاملاً حسب الكمية فكل كيلوغرام من الورد ينتج ليتراً من ماء الورد ويحتاج تقطيره ساعة واحدة وبعد الانتهاء تطفأ الكلكة  وتترك جانباً لتبرد ويسكب ماء الورد في عبوات زجاجية يتم غلقها بإحكام مشيرة إلى أنها لجأت إلى استخدام الحطب بديلا عن الغاز والمازوت”.

وأوضحت ساتيك أنها تضطر أحياناً إلى شراء كميات إضافية من بتلات الورود لتلبية الطلب المتزايد وتفضل الحصول عليها بشكل مباشر من المزارعين لأن الكميات الموجودة في السوق تفقد رونقها ورائحتها الفواحة حيث يقومون بتهويتها منعاً من تعفن البتلات على بعضها البعض بمرور الوقت.

أما عن تسويق الإنتاج فبينت أنها تصرف الكميات التي تنتجها عن طريق الأقارب والجيران والأصدقاء في مكان العمل مشيرة إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على ماء الورد لفوائده واستخداماته المتعددة فبالإضافة إلى النكهة المميزة التي يضفيها على الحلويات (المعمول والمهلبية) يحتوي ماء الورد على العديد من العناصر المفيدة للبشرة ويعتبر خياراً مثالياً لتنقيتها وترطيبها ومنحها المزيد من النضارة والحيوية والإشراق.

 رشا رسلان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency