الشريط الإخباري

مزارع يتحدى الصعوبات ويعيد الحياة لأرضه القاحلة في ريف دمشق-فيديو

ريف دمشق-سانا

رحلة طويلة عنوانها الجد والاجتهاد يخوضها المزارع زياد خطاب من دير العصافير في ريف دمشق لتحويل أرضه القاحلة الجرداء إلى جنة خضراء متحدياً الصعوبات والمشكلات التي تواجهه.

المزارع خطاب الحاصل من قبل وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي على الدرجة الأولى في زراعة الأراضي وإنتاج المحاصيل العام الماضي قال لمراسل سانا خلال لقائه في أرضه إن المزارعين عادوا إلى بلدتهم بعد تحريرها على يد بواسل الجيش العربي السوري من التنظيمات الإرهابية التي اقتلعت أشجارها وجعلتها خاوية بعد أن كانت متنزها للزوار ومصيفاً للأهالي.

وأضاف خطاب: فور عودتنا فلحنا الأرض وزرعنا وأنتجنا.. واجهتنا صعوبات في تأمين مادة المازوت وارتفاع سعرها إضافة لفقدانها الأمر الذي أدى لضعف الإنتاج ما دفعنا للبحث عن حل لمشكلاتنا حيث اضطررنا لبيع قطعة من الأرض التي نملكها لتأمين مصدر طاقة بديل عبر تركيب مجموعة من 30 لوحاً من ألواح الطاقة الشمسية باستطاعة 540 واطاً لكل لوح لتشغيل الآبار وري الأراضي وسقاية الثروة الحيوانية وإنارة المنزل.

وبين خطاب أن التكلفة التأسيسية للمشروع كانت كبيرة لكن سيتم تعويضها من خلال بيع المواسم وتوفير شراء المحروقات مشيراً إلى أن تركيب الطاقة الشمسية ساهم بعودة الحياة إلى أرضه ومكن عائلته الكبيرة من إنارة منازلهم وسقاية أراضيهم وتشغيل آلات حلب المواشي وتأمين المراعي الخضراء وتخفيف شراء الأعلاف حيث زرعوا هذا الموسم نحو260 دونماً من القمح والشعير و40 دونماً من الفول.

وأضاف المزارع خطاب: الغوطة هي سلة دمشق الغذائية لأنها تزود العاصمة دمشق بكل أنواع المنتجات الزراعية والحيوانية مطالباً الجهات المعنية بدعم الفلاحين بقروض ميسرة لتركيب الطاقات البديلة التي تساعدهم في إعادة الحياة لأراضيهم وتحقق الاكتفاء الذاتي لبلدهم.

من جهته أوضح رئيس اتحاد فلاحي دمشق وريفها زياد خليل خالد أن الحصار الاقتصادي الجائر على سورية أثر في القطاع الزراعي من ناحية الإنتاج ومستلزماته لافتاً إلى أن أغلب الفلاحين اتجهوا خلال الفترة الماضية لتركيب طاقات بديلة لري المزروعات في مناطق الغوطتين الشرقية والغربية لمتابعة السير في العملية الزراعية حيث وفرت هذه الطاقات الكثير على الفلاحين رغم ارتفاع تكلفتها التأسيسية.

وأشار خالد إلى أن الاتحاد يعمل على تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلاح وفق الامكانيات المتاحة ويسهم في تأمين المازوت الزراعي والأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج الزراعي التي بات من الصعب الحصول عليها في ظل الوضع الاقتصادي والحصار الجائر.

بدوره بين رئيس رابطة فلاحي دمشق أنس المصري أن الرابطة تعمل على تذليل كل الصعوبات والعقبات أمام المزارعين لافتاً إلى أن وزارة الزراعة وزعت على الفلاحين أشجاراً حراجية مثمرة أهمها بذرة المشمس بأسعار مخفضة لتنشيط معامل قمر الدين في المنطقة.

لؤي حسامو وسكينة محمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency