الشريط الإخباري

لميس زمام… قصة كفاح ونجاح ضد مرض السرطان

طرطوس-سانا

لخصت السيدة لميس زمام من سكان مدينة صافيتا بطرطوس قصة كفاحها وتكيفها مع مرض السرطان للتغلب عليه وتدبير أمور منزلها وتربية أطفالها والعناية بزوجها الذي تزامن مرضه مع مرضها بالقول “طرق باب بيتي زائر ثقيل تكيفت معه بالصبر وتحمل الألم حتى التغلب عليه والشفاء منه ورحيله”.

السيدة زمام 47 عاما أم لشابتين تحدثت لـ سانا عن ظروفها الصعبة وكفاحها من أجل تأمين ثمن العلاج لها ولزوجها من خلال تدريس الطلاب في منزلها كونها غير موظفة ولا يوجد لديها مصادر للدخل إضافة إلى العناية بزوجها وتعليم ابنتيها مع الخوف على مشاعرهم وتشجيعهم حتى مر المنعطف القاسي في حياة عائلتها بسلام والشفاء من مرض السرطان.

وعن شعورها حين تلقت خبر مرضها تقول زمام إنها كانت مفاجأة صاعقة وأشارت إلى المراحل التي مرت بها من لحظة اكتشافها للمرض أول مرة وإهمالها للكتلة في ثديها حتى كبرت وبدأت تشعر بالتعب والإرهاق ثم توجهت إلى إجراء عمل جراحي واستئصال الكتلة وتحليلها وأخذ جرعات كيميائية ومن ثم الاستمرار بالأدوية والفحوصات الدورية.

وأضافت زمام.. لم أدع المرض يسيطر علي ويبعدني عن عائلتي ومارست حياتي بشكل طبيعي بكبت الألم والوجع ولم أتوقف عن العطاء بل قدمت أضعاف إمكانياتي وخاصة خلال مرضي وكنت أخاطب ابنتي بالقول “إنتما مصدر قوتي .. وغريزة الأمومة تجعلني أعيش لأجلكما وأن أكون معكما لا أن أتخلى عنكما في لحظات الضعف بل يجب أن أكون معكما في لحظة النجاح والتفوق” وهذا ما حصل معي.

وتابعت زمام: حين تماثلت للشفاء كان بالنسبة لي هو الفوز الحقيقي إضافة إلى اجتهاد ومثابرة ابنتي ونجاحهما ودخولهما مدرسة المتفوقين رغم الظروف الصحية التي عانيت منها أنا ووالدهما.

ولفتت زمام إلى أهمية الحملات التوعوية في وسائل الإعلام التي لم تكن تنتبه إليها قبل مرضها ولو قامت بالفحوص المبكرة لما عانت ما عانته وإلى الفحوصات المجانية والأدوية التي تقدم لمريض السرطان بأنواعه الثلاثة البروستات وعنق الرحم والثدي وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلد لم تنقطع هذه الأدوية.

هيبة سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency