الشريط الإخباري

النباتات العطرية والطبية عوائد كبيرة وتكاليف إنتاج مخفضة

دمشق-سانا

تتمتع سورية بمناخ مناسب لنمو النباتات الطبية والعطرية التي تتميز بغناها بالمواد الفعالة منها البرية والمزروعة ضمن أراضي الفلاحين ما يسهم في تأمين دخل إضافي للمزارعين بتكاليف إنتاج مخفضة كما تدعم الاقتصاد الوطني عبر تصدير المنتجات إلى عدد كبير من الدول.

وبين المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة أن المساحة المخطط تنفيذها للموسم الحالي بلغت 61040 هكتاراً والمنفذة 58748 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 96 بالمئة مشيراً إلى أن مجموعة النباتات الطبية والعطرية تتكون من الكمون واليانسون وحبة البركة والكزبرة والزعتر والحلبة والشمرا وتتوزع زراعتها بشكل أساسي في محافظة حلب بـ 25272 هكتاراً ومحافظة الحسكة 20950 هكتاراً وفي محافظة إدلب 4785 هكتاراً وفي محافظة حماة 3022 هكتاراً وفي محافظة حمص 2393 هكتاراً وفي الغاب 2070 هكتاراً.

واقترح حميدي إقامة مصانع تحويلية لمحاصيل النباتات العطرية والطبية للاستفادة من القيمة المضافة من خلال تصديرها مغلفة أو على شكل مستحضرات طبية وعطرية إضافة لقيمتها الغذائية مبيناً أن هذه الأصناف تلقى الاهتمام اللازم من قبل الوزارة من خلال التوسع بالمساحات المزروعة والتواصل مع الجهات المعنية لبيان حجم الإنتاج للدخول في عمليات التصنيع والتغليف والتعبئة وتصدير الفائض منها وتقديم التسهيلات والدعم الفني للفلاحين للتوسع في هذه الزراعات مستقبلاً والتي شهدت خلال السنوات الماضية زيادة ملفتة نظراً لارتفاع أسعارها في السوق المحلية والخارجية ولإمكانية زراعتها بعلاً وانخفاض تكاليف إنتاجها وخدمتها.

وبين الدكتور جلال فندي المختص بالنباتات الطبية والبيئة وعضو الهيئة التعليمية في كلية الصيدلة بجامعة دمشق في تصريح مماثل أهمية تطوير صناعة المنتجات العشبية الطبية لتصبح داعماً للاقتصاد الوطني وتقديم التسهيلات للمنتج السوري الذي يسعى لتصدير هذه المنتجات الحيوية إلى الأسواق العالمية مشيراً إلى أن ازدياد عدد المنشآت التي تستثمر في النباتات الطبية وهي بحاجة للدعم من خلال تطوير طرق تقديم المنتجات العشبية السورية ضمن أشكال صيدلانية متعددة يسهم في تحسين المردود الاقتصادي للمزارعين المهتمين بزراعة النباتات الطبية.

من جهته أشار الدكتور شادي خطيب رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب الطبية والطب التكميلي والتغذية إلى أن دور الجمعية يتركز بشكل أساسي بالتعريف بالموارد الأولية المحلية العشبية والطبيعية التي يمكن استخدامها لزيادة القيمة المضافة للمنتج السوري والعمل على تطوير المنتجات السورية العشبية والتجميلية الطبيعية والحفاظ على جودة الإنتاج بالتنسيق مع هيئة المواصفات والمقاييس السورية والهيئات الدولية ذات الصلة لضمان تصدير المنتج السوري وجودته لافتا إلى أهمية تطوير زراعة وجمع الأعشاب والنباتات الطبية وخاصة التي تتميز بها سورية وتمييزها عن الأنواع السامة والضارة والحفاظ على الغطاء النباتي المكون من الأعشاب والنباتات السورية الجبلية والبرية والساحلية وتنوعه في سورية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.

وقال الخطيب: تم إجراء عدد من التدريبات في أرياف طرطوس واللاذقية وحلب عن طرق تحضير خلاصة الصبار وطرق زراعة النباتات الطبية الصحيحة وطرق تحضير الصابون اليدوي من زيت الزيتون والغار مبيناً وجود الكثير من الأخطاء في تناول الأعشاب الطبية كالاعتماد على مصادر غير موثوقة كوسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات حول استخدام هذه الأعشاب دون استشارة المختصين أو اللجوء إليها لمعالجة مرض ما والتوقف عن استخدام الأدوية.

بدورهم أشار عدد من الفلاحين في حماة والحسكة وحمص ومنهم جاسم المصطفى وسالم السالم وصالح العبد الله الى أنهم يزرعون المحاصيل الطبية والعطرية باستمرار لأنها ذات جدوى اقتصادية عالية إضافة إلى أن سهولة تصريفها في السوق المحلية تتم بشكل جيد لكنهم يعانون من عدم تخصيصهم بمادة المازوت اللازمة للري من قبل مديريات الزراعة أسوة بالمحاصيل الأخرى رغم حاجة المواطنين الملحة لها.

أمجد الصباغ

نشرة سانا الاقتصادية

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

خبير ينقل النباتات العطرية والطبية السورية إلى العالمية

دمشق-سانا أباً عن جد يتوارث معظم العطارين مهنتهم في سورية فتتبدل الوجوه وتبقى المحال وطريقة …