حمص-سانا
تشكل ثانوية عبد الحميد الزهراوي وسط حمص منبراً تعليمياً عريقاً فمنها تخرج العديد من الأدباء والعلماء والمفكرين ممن ذاع صيطهم في سورية والوطن العربي أمثال عبد المعين الملوحي ورفيق الفاخوري وشاكر الفحام والشاعر عبد الباسط الصوفي والناقد السينمائي نادر الأتاسي.
ويتميز بناء المدرسة التاريخي المبني بالحجر البازلتي بهندسته الفريدة وتصميمه العمراني الرائع من الداخل والخارج ويتألف من ثلاثة طوابق تضم 34 قاعة موزعة بين قاعات دراسية ومخابر نموذجية مدرجة للمواد العلمية والكمبيوتر ومكتبة تضم في صفوفها مجموعة من الكتب القديمة والموسوعات العلمية المهمة وغرفاً للإداريين والمدرسين وباحتين.
وأوضح مدير المدرسة بهيج حمد في تصريح لمراسلة سانا أن القاعات الدراسية تمتاز بمساحاتها الواسعة وسقوفها العالية وأبوابها ونوافذها المصممة بطريقة صحية تساعد على دخول الضوء والهواء بشكل جيد فيما تمتاز حديقتها المطلة على طريق طرابلس بانخفاض أسوارها بهدف إظهار جمالها للعامة.
وبين حمد أن تاريخ تأسيس المدرسة يعود لعام 1919 حيث سميت باسم مدرسة التجهيز الأولى للبنين لغاية العام الدراسي 1960-1961 بعدها سميت باسم عبد الحميد الزهراوي موضحاً أن الإدارات المتعاقبة على المدرسة حافظت على تاريخ هذه المدرسة إذ تضم أمانة السر فيها أضابير وصور الطلاب الذين جلسوا على مقاعدها عام 1919 إضافة إلى الوسائل التعليمية القديمة التي يعود بعضها للعام ذاته المذكور سابقاً.
ولفت إلى أن المدرسة حالياً تقوم بالتحضير لتفعيل متحف المدرسة لتعرض فيه هذه الوسائل التعليمية القديمة بهدف إظهار تاريخ المدرسة وعراقتها.
وأكد أن الكادر التدريسي في المدرسة يعتمد على الحصص العملية في المخابر المزودة بالوسائل التعليمية المواكبة للمناهج بهدف تنمية روح البحث العلمي لدى الطلبة منوهاً بتعاون مديرية التربية وسعيها الدائم لتلبية جميع متطلبات العمل التعليمي في المدرسة.
وتمتد مسيرة المدرسة التعليمية لنحو 103 أعوام وتضم حالياً 799 طالباً موزعين على 19 قاعة صفية.
هنادي ديوب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency