الشريط الإخباري

رغم سنوات عمرها الـ70.. سيدة تواصل العطاء بمشروع متناهي الصغر

السويداء-سانا

“العطاء بالعمل لا يتوقف عند عمر معين” عبارة تجسدها السيدة ميلا فائق واقعاً عبر مشروع متناهي الصغر لتدوير الاقمشة والحياكة وتصنيع الإكسسوارات تعمل به بكل محبة وطموح دون أن تحد منه سنوات عمرها السبعين.

الخالة ميلا التي تنسج وتحيك الأمل مع كل قطعة تنتجها روت خلال حديثها لمراسل سانا في السويداء كيف بدأت العمل بمشروعها قبل نحو خمس سنوات مستفيدة من خبرتها المكتسبة بمجال الخياطة على مدار ثلاثين عاما مبينة أن مشروعها المنزلي هو انعكاس لحالة حبها للعمل اليدوي ويأتي في إطار سعيها لتحقيق مصدر دخل يدعمها في معيشتها كونها مستقرة وحيدة في منزل عائلتها بمدينة السويداء.

الجمع بين إعادة تدوير الأقمشة وتحويلها لقطع قابلة للاستخدام وكذلك الحياكة بالسنارة لإنتاج المطرزات والشراشف وألبسة الأطفال وتصنيع اكسسوارات متنوعة هو ما يميز عمل ميلا التي تحرص على استثمار وقتها بشيء مفيد.

وذكرت ميلا أنها تلقت دعماً من جمعية عطاء لمساعدة الأرامل والمطلقات عند الإقلاع بإعادة تدوير الالبسة كما دربت مع الجمعية نساء عدة على هذا العمل موضحة أنها تدربت وتعلمت آلية تصنيع الإكسسوارات قبل عامين من خلال جمعية نور للإغاثة والتنمية.

الخالة ميلا أو أم مجيب كما تتم مناداتها تستجيب لكل دعوة توجه إليها للمشاركة بالمعارض للتعريف بعملها مشيرة إلى أنها حصلت على عدة بطاقات شكر لعملها ومنها من جمعية أبناء الجولان الخيرية عن أحد المعارض.

كل الأعمال التي تنجزها ميلا محببة بالنسبة لها لكن هناك أعمال لها وقع خاص لديها ومنها لوحة بالصوف لخريطة سورية حاكتها على النول قبل سنوات وتم وضعها بإحدى المدارس بمنطقة صلخد.

ورغم ما تواجه ميلا من صعوبات تتعلق بالتسويق وغلاء أسعار المواد الأولية وكذلك الظروف الصحية نتيجة التقدم بالعمر فإنها تحرص كما ذكرت على الاستمرار بعمل وتصنيع كل قطعة تحبها دون توقف الطموح لديها فهي تسعى للمضي قدما نحو الأفضل.

وتأمل الخالة ميلا من كل سيدة في منزلها ألا تضع حواجز في طريق طموحها وأن تستثمر وقتها بعمل مجد لها ولأسرتها.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

شاب من السويداء يوظف دراسته بمشروع متناهي الصغر لتصنيع فساتين الأطفال

السويداء-سانا إثبات أهمية الدراسة في المعاهد المهنية في فتح الآفاق للشباب بدخول سوق العمل،