الشريط الإخباري

(إلى ما بعد الأبد) مجموعة قصصية جديدة للأديبة كنينة دياب

اللاذقية-سانا

إلى ما بعد الأبد مجموعة قصصية للأديبة كنينة دياب تتوجه من خلالها للمرة الأولى لعالم الكبار بعد أن خاضت مسيرة طويلة في أدب الطفل والأدب المترجم.

وتحكي المجموعة التي وقعتها دياب وسط حضور أدبي وثقافي في قاعة الأنشطة بدار الأسد باللاذقية عن الأنثى “الطفلة والابنة والزوجة والأم” آلامها وأحلامها في قصص مستمدة من الواقع الممزوج بالخيال ضمن إطار سردي يدخل إلى عوالم الشخصيات وذواتها الداخلية ليضيئ على جوانبها المعتمة.

وتوضح دياب في تصريح لمراسلة سانا أن المجموعة وإن كانت تتوجه بشكل أساسي للكبار لكنها تحمل دعوة للأهل للاهتمام بأطفالهم من خلال موضوعات تتناول قضايا مجتمعية عامة تلامس المرأة بشكل خاص.

ورغم أن الكاتبة تعلقت بعالم الطفل إلا أنها تحرص على عدم التقولب في نمط أدبي واحد ليتنوع نتاجها بين أدب الطفل والمترجم والقصة القصيرة كما تحضر حالياً لديوان شعري.

وفي القراءات النقدية التي رافقت توقيع المجموعة رأت الأديبة هدى وسوف أن دياب تكتب بلغة شاعرية ممزوجة بواقعية تضفي على الشخصيات والمواضيع رهافة إنسانية وصدقاً يمثل الصفة الأهم في سمات الأدب الإنساني معتبرة أن في قصص المجموعة الكثير من الجرأة والقدرة على البوح والغوص في ذاكرة الشخصيات لنبش الماضي البعيد واستعراض الجروح النفسية القابعة في الذات.

الكاتب والناقد عاطف صقر رأى أن الكاتبة قررت خوض التحديات الفنية والأدبية وأدلت بدلوها في ميدان القصة القصيرة لتضيف أثرها وتترك فكراً وإنجازاً ونصوصاً قد تدوم من خلال قرائها إلى المستقبل البعيد.

القاصة والروائية سلوى ابراهيم وجدت أن الكاتبة دخلت اعماق النساء وتحدثت عنهن بصدق مبينة أن قصص المجموعة نسجت بحبكة متماسكة ولغة شعرية وبأسلوب سلس تقرأه العين وتستجيب له الذاكرة دون عناء ليخال للقارئ أن كل قصة مدخل إلى رواية لما تحمله من التشويق والتماسك المنطقي.

الدكتور عدنان بيلونة أشار إلى المجموعة ترصد واقعاً عايشته الكاتبة في مراحل حياتها وترجمته على شكل قصص تصدت من خلالها لهموم المجتمع معتبراً أن الكاتبة تكتب آلامنا وآمالنا وهمومنا بكل ما يمكن أن يتعلق بماهيتنا كأبناء هذا المجتمع.

وتقع المجموعة الصادرة عن دار الغانم للثقافة والمتضمنة 17 قصة في 127 صفحة من القطع المتوسط.

يشار إلى أن الأديبة كنينة دياب من مواليد اللاذقية 1948 خريجة جامعة دمشق عام 1972 في اللغة الإنكليزية والترجمة وحاصلة على إجازة في الإعلام وهي عضو اتحاد الكتاب العرب في رصيدها ثلاث روايات وثلاث مجموعات قصصية مترجمة عن اللغة الإنكليزية وأكثر من عشرين مجموعة قصصية للأطفال والعديد من القصص للكبار والقصائد الوجدانية.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

(محنة التمثال).. مجموعة قصصية جديدة ليونس محمود يونس

دمشق-سانا يجسد الأديب يونس محمود يونس في مجموعته القصصية الجديدة الواقع الاجتماعي،