الشريط الإخباري

لافروف: على واشنطن سحب قواتها من سورية لأنها تهدد استقرارها

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوجود العسكري الأمريكي  في سورية غير شرعي وعلى واشنطن سحب قواتها التي تهدد استقرار سورية وتنهب ثروات شعبها.

وقال لافروف في مقابلة مع شبكة قنوات RT الروسية اليوم: إن الأهداف الحقيقية لوجود القوات الأمريكية في سورية واضحة ولا يخفيها الأمريكيون أنفسهم وهي السيطرة على منابع النفط  في شمال شرق البلاد ودعم الانفصاليين هناك مشيراً إلى أن الأمريكيين سيخرجون من سورية في نهاية المطاف وعلى ميليشيا (قسد) أن تعي ذلك.

وفى سياق آخر أعلن لافروف أن المباحثات بشأن مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو إلى حلف الناتو والولايات المتحدة ستبدأ أوائل العام القادم.

وقال لافروف: جرت سلسلة اتصالات على مستوى المساعدين المعنيين بالشؤون الخارجية للرئيسين الروسي والأمريكي وخلال الاتصال الأخير تم تنسيق النواحي التنظيمية للعمل المستقبلي وتم الاتفاق على أن الجولة الأولى من المباحثات ستجري أوائل العام القادم بين مفاوضين روس وأمريكيين وقد تم تحديد أسمائهم وهي مقبولة للطرفين.

وأوضح لافروف أن موسكو تنوى خلال الشهر القادم تفعيل منصة تفاوضية لمناقشة المقترحات الروسية بشأن ابرام اتفاقية أمنية مع الناتو لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ناقش هذا الموضوع مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار الألماني الجديد أولاف شولتس مؤخراً وأكد لهما أن موسكو ستطرح مسالة الضمانات الأمنية للنقاش ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأشار لافروف إلى أن الأمريكيين أبدوا استعدادهم لمناقشة مجموعة من “مباعث القلق” المطروحة في الاقتراحات الروسية ووصفوا نقاطاً أخرى بأنها “غير مقبولة” كما قالوا: إن لديهم مباعث قلق خاصة بهم.

وقال لافروف: نحن مستعدون للنظر في “مباعث القلق الأمريكية” لكن لم يتم إطلاعنا عليها بعد ورغم التفاهم بشأن النواحي التنظيمية هناك الكثير مما يتعين القيام به فيما يخص مضمون المباحثات وسبق أن ذكرنا أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية لأن التهديدات تتصاعد حولنا باستمرار خلال العقود الاخيرة وتقترب البنى التحتية الخاصة بالناتو من حدودنا بشكل مباشر حيث تعرضنا للخداع مراراً ابتداء من وعود شفهية وصولاً إلى التزامات سياسية مطروحة في اتفاقية روسيا-الناتو الأساسية ولذلك نؤكد هذه المرة كما قال الرئيس بوتين على ضرورة تقديم ضمانات قانونية الزامية.

وشدد لافروف على أن حزمة من المبادئ التي تم توقيعها على أعلى مستوى بصفة التزامات سياسية تشكل حجر الأساس لنظام الأمن اليورواطلسى بما فيها مبدأ الأمن المتساوي  وغير المجزأ الذى ينص على أنه لا يجوز لأي من دول المنطقة اليورواطلسية أو لأي من أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعزيز أمنه على حساب الآخرين.

وحول الاتفاق النووي مع إيران أكد لافروف أن الغرب يحاول تشويه الحقائق حوله محذراً من المبالغة بشأن خطورة الوضع في محادثات فيينا بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد.

وأشار لافروف إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هي التي انسحبت من الاتفاق من جانب واحد غير أن الغرب حالياً يحمل طهران المسؤولية عن الانهيار الوشيك للاتفاق مؤكداً أن إيران لم تتخذ أي خطوات خارج إطار الاتفاق النووي وإجراءاته اللاحقة.

وشدد لافروف على أن هناك ” فرصا جيدة” لإنجاح مباحثات فيينا مؤكداً في الوقت نفسه على أن المبدأ الذي يجري التفاوض على أساسه ينص على أنه لن يتم الاتفاق على أي أمر ما لم يتم الاتفاق من قبل الجميع على كل الأمور.

من جهة أخرى حذر لافروف من أن موسكو قد تضطر إلى الرد على الإجراءات التي تتخذها ألمانيا بحق وسائل إعلام روسية في أراضيها.

وأضاف لافروف” إن الدولة التي تتخذ في أراضيها مثل هذه الإجراءات التعسفية هي التي تتحمل المسؤولية عنها” لافتاً إلى أن “وسائل الإعلام الروسية تتعرض للتمييز منذ سنوات إلا أن روسيا لا تنوي انتهاج سلوك خنق الصحافة الذي يتبعه شركاؤها الغربيون”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

لافروف: ما تقوم به الولايات المتحدة في سورية من سرقة ونهب واحتلال هو عودة للاستعمار المباشر

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قيام الولايات المتحدة بإرسال قوات بشكل غير …