أفكار تعليمية مبتكرة تصل لقلوب الأطفال

حمص-سانا

آمنت برسالة التعليم السامية وضرورة تطوير الأساليب التربوية والتعليمية عبر ألعاب وطرق محببة للأطفال تساعدهم في التعلم فاستحوذت المعلمة فاطمة تقلا على محبة تلاميذها في مدرسة الشهيد رجب عرابي في مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي.

وقالت تقلا لمراسلة سانا دفعني شغفي بالتعليم وحبي للأطفال الى ممارسة مهنة التدريس على مدى أكثر من 20 عاما حيث شاركت إلى جانب عدد من المعلمين والتربويين بإنجاز كتب نوعية لاستراتيجيات التعليم مضيفة أن الواقع التعليمي الحالي خاصة في ظل انتشار كورونا أصبح بحاجة للابتكار ما دفعني مع عدد من زملائي إلى تصميم ألعاب وطرائق وأساليب تناسب واقعنا الصفي بهدف مواكبة المناهج المطورة وذلك بعد ان اتبعت عدة دورات تخصصية.

وتابعت: تمكنت من ابتكار لعبة سجل الهدف وهي لعبة تعليمية قائمة على الربط بين مادة التربية الرياضية وباقي المواد التعليمية يتم فيها التآزر السمعي الحركي بهدف تحقيق التعلم باللعب وهي طريقة محببة للأطفال وممتعة تطور شخصية الطفل وتجعله تفاعليا أكثر مع أقرانه.

ولفتت تقلا إلى أنه عند نشر رابط تطبيق اللعبة على الصفحات التربوية حظيت بإعجاب الكثير من المعلمين والموجهين التربويين حيث أطلق الموجه التربوي باسم شرمك مبادرة “ألعاب وطرائق تعليمية مبتكرة في الميدان” تدعو جميع المعلمين بالمحافظات إلى نشر روابط تطبيقات ألعاب مبتكرة على الصفحة الخاصة بالمبادرة.

وقالت: كانت مهمتي جمع الألعاب من صفحة المبادرة ومناقشتها مع الفريق لتحديد المبتكر والجديد منها ومطابقتها لشروط الجودة والأصالة ثم عرضها على فريق المحكمين المختصين المؤلف من تربويين واختصاصيين في وزارة التربية.

ونوهت بأن التنافس كان كبيرا بين المعلمين من مختلف المحافظات حيث شاركت أيضا بأربع ألعاب “سجل الهدف والسلة الرابحة وصندوق الحلوى وجامع النقاط” وعند إصدار الجزء الأول من كتاب حول الألعاب والطرائق التعليمية المبتكرة في نيسان الماضي انضمت إلى فريق الإعداد والتوثيق والمناقشة إلى جانب عدد من المعلمات.

وعن مشاركتها في الجزء الثاني من الكتاب لفتت إلى أنها قامت بتصميم أساليب وألعاب تعليمية منها” علمني وخذ مني ومنصة الإبداع وتاج الملك ودوري الأبطال وقطار السعادة” وتعتمد جميعها أفكارا خلاقة عبر بث اجواء من المتعة والمرح مع الحفاظ على تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية بشكل يتناسب مع قدرات الطفل.

ويختلف الجزء الثاني من الكتاب عن الأول لجهة التصنيف العلمي الدقيق وتحكيمه من قبل متخصصين أكاديميين والمشاركات العربية حيث أظهر المستوى العالي لهذا الإنجاز التربوي قدرة المعلم السوري على الإبداع وامتلاكه للكثير من المهارات المتميزة مؤكدة أن الكتاب يمكن أن يكون مرجعا للكثير من المعلمين لسهولة تطبيقه وقلة التكاليف وملاءمته للبيئة الصفية ومراعاته للفروق الفردية كما يمكن أن يكون مرجعا لطلاب كلية التربية لأنه يشكل حافزاً منشطاً للتعلم ووسيلة أساسية للتعليم لدعم ومواكبة المناهج المطورة.

واختتمت فاطمة حديثها بالقول: إن الميدان التربوي غني بالمبادرات الهادفة التي تصب في مصلحة الطالب وإن مسألة تطوير الذات والمهارات والقدرات هدف لكل شخص يطمح إلى أن يكون الأفضل.

تمام الحسن