بمشاركة أطفال سكريين فعالية توعوية بمخاطر السكري

دمشق-سانا

شارك عدد من الأطفال المصابين بمرض السكري اليوم بفعالية توعوية وترفيهية نظمتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تحت شعار (تعزيز الوصول للخدمات العلاجية والرعاية الصحية لمرضى داء السكري) وذلك في فندق الداماروز بدمشق.

وتضمنت الفعالية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري عرضاً مسرحياً وفقرات توعية وتثقيفاً صحياً حول مخاطر الإصابة بالمرض وأهمية الكشف المبكر عن المرض والالتزام بالعلاج والغذاء الصحي والرياضة والالتزام بتطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا وتسهيل حصول المرضى على الخدمات المطلوبة.

ويصل عدد مرضى السكري من النمطين الأول والثاني المسجلين في وزارة الصحة إلى 169434 مريضاً منهم 1760 طفلاً وفق مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور زهير السهوي مشيراً إلى أنه رغم الصعوبات التي فرضها الحصار الاقتصادي وانتشار وباء كورونا تواصل الوزارة تأمين خدمات التشخيص والعلاج المجاني عبر العيادات والمراكز الصحية المخصصة لمرضى السكري من مختلف الأعمار إلى جانب تأهيل كوادر طبية وإنشاء قواعد بيانات.

ولفتت مسؤولة النظم الصحية في مكتب دمشق لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة هيام بشور إلى أن داء السكري من التحديات الرئيسية التي تواجهها المنظمة والسبب الرئيسي للوفاة المبكرة مبينة أن انتشار فيروس كورونا منذ العام الماضي أثر على الخدمات التي تقدم للمرضى حيث أبلغت عدداً من دول منطقة الشرق المتوسط وشمال إفريقيا أن 42 بالمئة من خدمات الرعاية لمرضى السكري قد تعطلت بشكل جزئي أو كلي.

وأكدت رئيسة الجمعية السورية لداء السكري الدكتورة أمل حرفوش أهمية الكشف المبكر عن المرض وإجراء التحاليل بشكل دوري إلى جانب التشدد أكثر بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا حيث ترتفع مخاطر الإصابة به لدى المرضى لجهة خطورة الأعراض ونسب دخول المشفى منوهة بأهمية تعزيز دور الأسرة والمجتمع بدعم المرضى ودور الصحة النفسية بمنع تطور المرض إلى جانب الالتزام بالعلاج.

بينما أشارت رئيسة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار المقداد إلى تكامل الجهود بين المؤسسات الصحية الحكومية والجمعيات الأهلية بنشر التوعية ودعم المرضى وتحقيق الأمن الصحي بالمجتمع.

وعن الخدمات التي يقدمها مركز أطفال السكري في دمشق بينت رئيسته الدكتورة منى دكر أنه يقدم الانسولين وأجهزة التحليل البسيطة وبعض المستلزمات الإسعافية بشكل مجاني إلى جانب التثقيف الصحي والأنشطة الترفيهية للطفل وأسرته ويصل عدد الأطفال المستفيدين من خدماته إلى 920 طفلاً.

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري بدأ عام 1991 واختير يوم الـ 14 من تشرين الثاني لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين الذي أسهم في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922 والتي باتت ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة.

راما رشيدي