الشريط الإخباري

كيف ساعد الإنترنت شابة على إطلاق مشروعها الخاص؟ -فيديو

دمشق-سانا

أرادت الشابة العشرينية ساندرا بغدان ملء وقت فراغها الطويل في فترة الحجر الصحي بداية انتشار جائحة كورونا فاكتشفت شغفها بفن لف الورق وطورت مهاراتها بمتابعة مقاطع فيديو عبر الانترنت ليتحول مع الوقت إلى مشروع صغير ونافذة لفرص أخرى.

فمن داخل منزلها بمنطقة القصاع بدمشق خلقت بغدان فرصة عمل حيث أطلقت مشروعها الخاص في لف الورق والذي تصفه خلال حديثها لـ سانا بأنه من الفنون الدقيقة والجميلة ويحتاج لإبداع لتصور شكل المجسم قبل إنشائه وابتكار طريقة لصنعه وصبر ودقة في لف الأشرطة الورقية الملونة المقصوصة بشكل حلزوني ثم تلصق ببعضها للحصول على مجسمات بأشكال متنوعة.

وعن فكرة المشروع وبداياته تذكر بغدان أنها وخلال فترة الحجر الصحي التي فرضتها في البداية ظروف انتشار فيروس كورونا استغلت ذلك الوقت بمشاهدة مقاطع فيديو تعليمية عن الحرف والمهارات اليدوية عبر الانترنت وطورت مهاراتها بلف الورق وبعد تخرجها من كلية السياحة لم تبحث عن وظيفة ككثير من المتخرجين بل اتخذت قرارها بشق طريقها بنفسها والبدء بمشروعها الخاص.

وتشير بغدان إلى أنها تسوق منتجاتها التي تلبي مختلف الأذواق والمناسبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما تعرضها من خلال مشاركتها بالبازارات مع مواصلة تطوير موهبتها التي باتت تدر لها دخلا مقبولا وتسعى إلى الاحتراف بهذا العمل.

ووفق رأي بغدان فإن معظم الشباب في هذه الأيام يرغبون باقتناء هدايا مصنوعة يدويا بحرفية عالية لما تملكه من جمال وإتقان في طريقة تشكيلها وروح صانعها مبينة أنها تستوحي أفكار منتجاتها من خيالها أو حسب رغبة المقتني كما أنها تستعين بالانترنت للتعرف على تصاميم جديدة.

وفتحت موهبة بغدان أمامها أبوابا أخرى منها تدريب الأطفال على الأشغال اليدوية في المدارس الصيفية بالاستفادة من بعض مخلفات المنازل لإعادة تدويرها بطريقة فعالة وتنصح بغدان كل الشباب من عمرها ليستغلوا طاقاتهم بشيء يعود عليهم بالفائدة وصقل مواهبهم والاستفادة من الانترنت في تعلم مهارات جديدة دون أي تكلفة قد ترتبها الدورات وغيرها.

وفيما يعتمد لف الورق على أدوات بسيطة كالإبرة والمقص والأوراق والغراء اللاصق والمشرط والقلم كما تذكر بغدان لكنها تواجه حاليا صعوبات تتعلق بقلة توافر المواد الأولية وعدم استقرار أسعارها فضلا عن التعب الجسدي الذي قد يصيبها نتيجة الجلوس لساعات طويلة في وضعية واحدة مبينة أن الإعجاب والإقبال الذي تلقاه منتجاتها ينسيها التعب ويشعرها بالرضا عن أدائها ويشكل حافزاً لها لمواصلة العمل.

 نور يوسف