الشريط الإخباري

أيد أميركية بقفازات أوكرانية- بقلم: بشار محمد

لا شك أن منطقة البحر الأسود منطقة حساسة جداً بالنسبة لروسيا لجهة أمنها القومي وكل تحرك فيها ترصده موسكو بدقة عالية فكيف إذا كان التحرك بأيد أميريكية..؟

كل التصريحات الروسية حول النشاط العسكري الأميركي تؤكد قلق موسكو التي تصفه تارة باللعب بالنار وتارات أخرى بأنه اختبار لقوة روسيا ولكن هناك من يقول إنه يتزامن مع تصعيد خطير جنوب شرق أوكرانيا ينبئ بمحاولات كييف الهروب باتجاه عمل عسكري من أزمة اقتصادية داخلية.

إشعال فتيل حرب مع موسكو في تلك المنطقة بغية كبح جماحها ولجمها لإلهائها بمشاكلها الإقليمية للالتفات للمعركة مع بكين فالمخطط أميركي بقفازات أوكرانية ولكن هناك نقطتان على كييف أن تدركهما، أول نقطة هي أن الخصم روسيا التي تعد قوة عالمية عظمى وما فعلته مع جورجيا عام ٢٠٠٨ لجرها خاضعة إلى السلام خير شاهد على ردة فعل موسكو عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي وعليها أيضاً ألا تنسى هي والاتحاد الأوروبي وواشنطن إصرار موسكو على فرض إرادتها في القرم .

أما النقطة الثانية فهي سلوك واشنطن تجاه حلفائها عند المحك ولن نقول الانسحاب من أفغانستان لأن الشواهد كثيرة جداً.

التحريض الأميركي واضح ودورها بتأجيج الوضع عبر تواجدها العسكري في المنطقة أو من خلال الاتحاد الأوروبي الذي يفتعل مشكلة المهاجرين مع بيلاروس لتحييدها كحليف راسخ لموسكو أيضاً واضح فهل تدرك واشنطن ماذا تفعل وهل تعي تلك الأدوات التي تستخدمها في وجه موسكو؟ كيف سيكون مصيرها..؟ وخاصة أن تصريحات ليست ببعيدة جاءت على لسان الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو أن روسيا قادرة على السيطرة على الأراضي الأوكرانية خلال أربع وعشرين ساعة فقط.