الشريط الإخباري

الكتاب الالكتروني بديل عن الورقي أو رديف له؟

دمشق-سانا

يتجه العالم اليوم نحو التكنولوجيا والتطور الرقمي ليوظفه في مناحي الحياة كافة ولا سيما فيما يتعلق بالشؤون المعرفية والثقافية حيث أصبحت الكلمة تدور حول العالم عبر كبسة زر.

ويميل الجيل الجديد لتلقي الثقافة والمعرفة عبر طرق جديدة ما جعل القائمين على مؤسسات النشر والكتاب في تحد لمواجهة هذه المتطلبات وليكونوا أكثر مواكبة للعصر.

سانا رصدت آراء لدور نشر ومشاركين في معرض الكتاب السوري من إعلاميين وأدباء حول مدى أهمية الكتاب الالكتروني وما يميزه عن الورقي وإمكانية تعرضه للقرصنة فذكرت عبير عقل مديرة دار عقل للنشر والتوزيع أن هذا الكتاب عبارة عن نسخة تكون بصيغة “اي بي أو بي” وتأتي بصورة مجمعة يتم بيعها عبر الإنترنت بطرق مختلفة لا يمكن النسخ عنها مشيرة إلى أن الدول المتطورة تعتبر النشر الالكتروني مكملا لنظيره الورقي.

ولفتت عقل إلى أن بعض المؤسسات تتيح منتجاتها الفكرية بشكل إلكتروني مجاني وهذا ما تصفه بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية.

بدوره يؤكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني على أهمية الكتاب الالكتروني في ظل التكنولوجيا والتطور لكن بشرط ألا يلغي دور الكتاب الورقي.

ويرى علي معلا عارض في جناح اتحاد الكتاب العرب بالمعرض أن النشر الالكتروني له ميزات منها قدرة الباحث على إيجاد ما يحتاجه من كتب بسهولة ولكنه مع ذلك يفضل الكتاب الورقي على مثيله الإلكتروني.

الناقد الدكتور أحمد علي محمد من زوار المعرض وجد أن الكتاب الإلكتروني واقع لا نستطيع التغاضي عنه لأنه أثبت جدواه وفعاليته وله عدد كبير من المتصفحين لأنه يمكن القارئ من المطالعة في أي مكان يريده فضلا عن أن حجم انتشار الأدب الرقمي توسع أكثر من نظيره الورقي ورغم أنه يرى أن للكتاب الورقي جمالية لكنه يشجع بدوره على الإلكتروني.

مدير مكتبة الأسد الوطنية إياد مرشد يجد أن الكتاب الإلكتروني يقف إلى جانب الورقي وهو رديف له والأهم بوجهة نظره استمرارية حركة النشر وإيجاد مجتمع قارئء وتشجيعه على القراءة بكل الوسائل.

ويشجع الإعلامي عماد الدين إبراهيم مدير الفضائية السورية على الكتاب الإلكتروني كرديف الورقي في ظل ارتفاع أسعار الأخير في حين ان الالكتروني توجد منه نسخ مجانية أو بأسعار مقبولة مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الساحة الثقافية تقبل كل أشكال المعرفة.

وتوافقه الرأي الأديبة الدكتورة مانيا سويد صاحبة دار سويد للنشر لأنها ترى أن الكتاب الإلكتروني يساهم في نشر الثقافة لجيل يعتمد في ادواته التكنولوجيا ويستند إليها في كل مناحي الحياة وبالتالي يكون الهدف الأسمى نشر الثقافة عبر التكنولوجيا.

ويتفق عدد من العاملين في دور النشر المشاركة في المعرض على ضرورة أن يكون الكتاب الإلكتروني رديفا للورقي دون انتهاك حقوق الملكية الفكرية والتعدي على حقوق النشر.

هادي عمران