التلوث يتسبب بوفاة ملايين الأشخاص سنوياً

واشنطن-سانا

حذر موقع (وورلد بوبيوليشن ريفيو) الإحصائي من تفاقم آثار التلوث على ملايين الأشخاص في أنحاء العالم في الوقت الذي يناقش فيه قادة العالم تفاقم مشكلة التغير المناخي في قمة غلاسكو باسكتلندا.

وذكر الموقع أن منظمة الصحة العالمية قيمت تركيز جسيمات (بي ام 2.5) والتي هي عبارة عن جزئيات صغيرة في الهواء يبلغ عرضها نصف ميكرون والتي تأتي من عوادم السيارات وعمليات حرق الوقود الأحفوري كما يمكن أن تنشأ من تدخين التبغ أو الطهي أو حرق الشموع أو استخدام المواقد.

ولفت الموقع إلى أن تلوث الهواء الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري في المصانع والسيارات والطائرات والكهرباء يتسبب بمشاكل صحية مثل تفاقم الربو والإعاقات الخلقية.

ويقاس التلوث على مؤشر جودة الهواء (ايه كيو آي) وهو مؤشر لملوثات الهواء الرئيسية التي ينظمها قانون الهواء النظيف ويشمل 4 ملوثات هي نسب الأوزون وثنائي أوكسيد النتروجين وثنائي أوكسيد الكبريت والجسيمات العالقة (بي ام 2.5) حيث يتراوح مؤشر جودة الهواء من صفر إلى 500.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يتسبب تلوث الهواء المحيط بوفاة 4.2 ملايين شخص كل عام ويعيش 91 بالمئة من سكان العالم في أماكن تتجاوز فيها جودة الهواء الحدود الآمنة التي وضعتها المنظمة.

وخلال العام الجاري تم تقييم 92 دولة لتحديد الدول الأكثر تلوثاً في العالم بالاستناد إلى بيانات موقع (وورلد بوبيوليشن ريفيو) الإحصائي حيث تبين أن بنغلاديش الدولة الأكثر تلوثاً في العالم بمتوسط تركيز (بي ام 2.5) يبلغ 83.30.

وكانت الملوثات البيئية الأساسية في البلاد هي تلوث الهواء والمياه والمياه الجوفية والتلوث الضوضائي والنفايات الصلبة إلى جانب الأفران المستخدمة في صناعة الطوب بمدينة دكا التي تعد الأكثر تلوثاً في العالم.

وتلي بنغلاديش كل من باكستان ومنغوليا وأفغانستان والهند وأندونيسيا والبحرين ونيبال وأوزبكستان والعراق الذي يحتل المرتبة العاشرة من حيث تلوث الهواء.

وحسب منظمة (بيور إيرث) المعنية بحل مشكلات التلوث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يعد التلوث السام من بين عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير المعدية على مستوى العالم.