الشريط الإخباري

بطولات حرب تشرين في عيون ذوي الشهداء والجرحى

الحسكة-سانا

يحتفي أبناء محافظة الحسكة ككل أبناء الوطن بذكرى حرب تشرين التحريرية التي أعادت للأمة كرامتها وضمدت جراح النكسة عام 1967 بتحقيقها نصراً مؤزراً على المحتل الصهيوني الغاشم، نصر حققه بواسل الجيش العربي السوري عزز الكرامة العربية وبنى قاعدة متينة لانتصارات متلاحقة هزمت أعداء الوطن وأفشلت خطط الغزاة والمستعمرين الجدد للنيل من إرادة شعب صامد يأبى الضيم والهزيمة.

قصص البطولة والفداء التي كتبها أبناء الوطن بدمائهم الزكية في سفر التاريخ كثيرة وتضحيات الشعب السوري جليلة منذ حرب تشرين التحريرية وليومنا الحاضر ومنها قصة الشهيد البطل غايب الشمري التي يرويها شقيقه عيد الشمري والتي يستذكر فيها قصص بطولات حرب تشرين من خلال ما ذكره رفاق السلاح عن شقيقه وأنه لم يتراجع عن موقعه القتالي رغم شراسة المعركة وبقي يتقدم رافضاً العودة دون النصر أو الشهادة ليفوز بكليهما مؤكداً أن صمود سورية ليس بجديد فهي قلب العروبة النابض بحب الوطن الرافض لكل مشروع يمس بكرامة الوطن.

ويضيف الشمري الوطن أم وناموس لكل إنسان شريف وأرضه الطاهرة لا تصان إلا بتضحية أبنائها وشقيقه الشهيد ضحى بجسده الطاهر لترتفع روحه الأبية وتعانق سماء أرض الجولان مشيراً إلى أن الشهيد غايب أصبح ورفاقه منذ الثامن من تشرين الأول رمزاً لوطن يفخر بأبنائه الذين تجاوزوا المسافات ليقدموا أرواحهم الطاهرة عربون وفاء ولتزهر أرض الجولان نصراً بدمائهم الطاهرة.

ومنذ حرب تشرين التحريرية والمؤامرة لم تنته فالنصر الذي حققه شعبنا زاد من إصرار المحتل على النيل من إرادتنا الأبية وذلك عبر تحريك أدواته الإجرامية للنيل من وحدة الشعب السوري ومقدرات عيشه خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي حيث لبى أبناء الوطن نداء الواجب ودافعوا عن ترابه ومنهم عيد الصالح الذي ارتقى شهيداً في محافظة حلب.

ويتحدث حسين شقيق الشهيد عن معاني البطولة والفداء التي يسطرها الشعب السوري منذ أن نالت سورية استقلالها والمؤامرات المتتالية للنيل من مواقفها الوطنية والقومية المشرفة مؤكداً أن الشعب والجيش الذي انتصر في حرب تشرين على أعتى قوة احتلالية مدعومة من قبل المستعمر الغربي سيصل النصر بالنصر وسيدحر قوى الاحتلال وأدواته عن تراب الوطن وسيساهم في بناء ما دمرته يد الإرهاب الغاشم لتبقى سورية كما كانت قبلة للأحرار وبوصلة العلم والحضارة.

جريح الوطن البطل أحمد منيف الذي أصيب في معارك الشرف في محافظة إدلب عام 2014 أكد أن ذكرى حرب تشرين التحريرية تبعث في النفوس معاني الاعتزاز والافتخار عندما استطاع أبطال الجيش العربي السوري أن يحققوا النصر المؤزر ويلحقوا الهزيمة بالعدو الصهيوني مضيفاً، وكما انتصر الشعب السوري في تلك الحرب فهو اليوم يحث الخطا في طريق النصر على الإرهاب الدولي الذي لم ينل منذ عشر سنوات وحتى اليوم من عزيمة وصمود أبناء شعبنا وستزهر دماء وتضحيات شهدائنا والجرحى النصر النهائي الذي سيخلده التاريخ كأروع انتصار في العصر الحديث ضد قوى الإرهاب والاستعمار العالمي.

انظر ايضاً

(من حرب تشرين التحريرية إلى طوفان الأقصى) .. ندوة في اتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية ومعركة طوفان الأقصى أقام اتحاد الكتاب العرب ورابطة …