الشريط الإخباري

محاربو حمص القدماء: تشرين التحرير ملحمة خالدة حطمت أساطير العدو

حمص-سانا

في الذكرى الثامنة والأربعين لحرب تشرين التحريرية يؤكد محاربو حمص القدماء أن هذه الحرب المجيدة التي خاضها الجيش العربي السوري تشكل ملحمة تاريخية بفضل التضحيات والبطولات التي قدمها أبطال هذا الجيش العظيم والدروس التي سطروها في صفحات التاريخ والتي شكلت منهلاً لتعلم فنون القتال والانتصار واستراتيجيات التخطيط للحروب.

ويستذكر محاربو حمص الوقائع التي عاشوها خلال الحرب مفتخرين بكل إنجاز وكل بطولة قدمها أبطال الجيش حيث قال العميد الركن المتقاعد منذر اليوسف رئيس رابطة المحاربين القدماء بحمص إنه يفتخر بمشاركته كضابط مشاة بحرب تشرين التحريرية ويستذكر كيف “انطلقت القوات يوم السادس من تشرين لتأدية مهامها الموكلة إليها كلاً وفق خطته” مشيراً إلى أن “عبور القوات للتحصينات التي أقامها العدو وافتخر بصعوبة اختراقها كان لحظة عظيمة تثبت أن الجندي العربي السوري قادر بإرادته وتصميمه على تجاوز الصعاب مهما كانت وقادر على التعامل مع أعقد التحصينات التي أمضى العدو سنوات طويلة في التخطيط لها واعدادها”.

ولفت اليوسف إلى “عمليات الفرار من قبل جنود العدو والتي شهدتها مختلف قطاعات الجبهة وخاصة خلال معارك سلاح الدبابات بسبب البسالة التي أبداها بواسلنا في السلاح المضاد للدروع كسلاح الـ “ار بي جي” بعدما تكبد العدو خسائر فادحة خلال فترة زمنية قصيرة”.

وبين العميد المتقاعد عبد الكريم اليونس أنه شارك في حرب تشرين التحريرية كضابط مدفعية ميدان وفي عملية التمهيد الناري مع بداية الحرب وقال: “أمطرنا خطوط العدو على الجبهة بوابل من الحمم والقذائف لتوفير الغطاء الناري لعناصر الهندسة في الجيش العربي السوري لتتقدم وتفتح الثغرات بجبهة العدو والتي كان لها دور حاسم في خلخلة دفاعات العدو واختراق تحصيناته”.

ونوه اليونس بالروح القتالية لجنود الجيش العربي السوري وللبطولات التي سطروها خلال معارك حرب تشرين مبينا أنهم “لم يتوانوا عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض”.

ويستذكر العقيد الطيار المتقاعد محمود عبد السلام كيف جاء الأمر للقاعدة الجوية التي خدم بها خلال حرب تشرين للانطلاق والتصدي لطائرات العدو المغيرة قائلاً “إنه خلال فترة الغداء دق جرس الإنذار ليترك وجبة الغداء وليهرع لطائرته وينطلق لتنفيذ مهمة التصدي لطائرات العدو المغيرة والقادمة من البحر حيث اشتبك معها فوق أجواء منطقة تلكلخ من جهة الغرب وتمكن من إسقاط طائرة “فانتوم” ليتابع ملاحقة طائرة “ميراج” معادية أخرى حاولت الفرار لكنه تقدم نحوها بإصرار حتى تمكن من مشاهدة خوذة الطيار المعادي وليفتح نيران المدفعية عليها لتهوي بعد إصابتها بعدة رشقات محكمة” مضيفا إنه عاد إلى القاعدة في اللحظة المناسبة بعد أن نفذ منه الوقود على مدرج المطار.

وأكد عبد السلام ان حرب تشرين التحريرية اثبتت “براعة وعزيمة الطيار السوري …لقد شهد العالم له بذلك من خلال المهام الدقيقة التي نفذها بكل ثقة واقتدار”.

انظر ايضاً

القضاء على أحد متزعمي تنظيم (داعش) الإرهابي في اليادودة بريف درعا

درعا-سانا قضت وحدة من الجيش العربي السوري على أحد متزعمي تنظيم (داعش) الإرهابي محمد خير …