الشريط الإخباري

هموم الإنسان ومآسيه.. محور أعمال التشكيلي ابراهيم سلامة

حمص-سانا

على مدى خمسين عاماً ظلت أعمال الفنان التشكيلي ابراهيم سلامة تنطلق من الإنسان وإليه بهمومه ومآسيه وحالاته الوجودية بغرض النهوض بفكره وواقعه وبلسمة آلامه بالأمل القادم.

حول تجربته الفنية وما يميزها أوضح سلامة في مقابلة مع سانا الثقافية أنه رسم أول لوحة في الثانية عشرة من عمره ليتعلم بعدها فنون الرسم من خلال دراسته في مركز الفنون التشكيلية بحمص ويتخرج فيه أستاذاً لهذه المادة عام 1973 متتلمذاً ومتأثراً بأساتذته الكبار أمثال دراق السباعي ومصطفى بستنجي ورشيد شمة.

ويشرح سلامة أن رسالته عبر أعماله هي الانسان الموجود في كل مكان راجياً أن تكون حياته دائماً نحو الأفضل بعيداً عن منغصات الحياة ومآسيها.

ويبين سلامة الذي تستضيف صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص معرضه بعنوان (سورية جان دارك العالم) أن موضوعاته في المعرض هي تراكمات لعشر سنوات من الخيال وما تعرضت له حمص معتمداً في أعماله على الأسلوب التعبيري الممزوج بشيء من التجريد وهو كما يرى يخدم موضوع اللوحة في تجسيد الحالات الوجودية بمختلف انفعالاتها بما فيها من هموم ومآس.

ولفت إلى أن عنوان المعرض الذي ضم ثماني وثلاثين لوحة بموضوعاته هو رسالة للعالم بأن سورية التي عانت على مدى العشر سنوات الأخيرة من ويلات الحرب وتدمير الغزاة ونزوعها نحو الخلاص بالأمل وإعادة البناء أشبه بالكارثة التي حلت بمدينة جان دارك والتي جعلتها تنهض وتنفض عنها غبار الحرب لتصبح أقوى وأجمل.

ووجد سلامة وهو من مواليد 1954 والذي كانت له مشاركات في عشرات المعارض داخل حمص وخارجها أن الحياة التشكيلية في مدينة ابن الوليد تحتاج إلى تنشيط أكثر من قبل الجهات المعنية والقائمين على القطاع الثقافي لأن الفن لا ينضب بعطاءاته وإبداعاته وسيظل أول شيء في الحياة وآخرها.

حنان سويد

انظر ايضاً

التكوين والتجريد في معرض للتشكيلي السوري بشير بشير