الشريط الإخباري

الخاطرة الأدبية في أعمال الدكتور قصي الأتاسي

حمص-سانا

جذبت الخاطرة كأسلوب أدبي حديث كثيرا من الكتاب الذين وجدوا فيها ضالتهم للتعبير عن الواقع وعن أوضاع الناس بطريقة خفيفة لطيفة تخلو من الحشو والاسترسال وهو ما لاقى استحسانا من القراء فراحوا ينتظرون بلهفة الإصدارات الدورية للصحف والمجلات كي يقرؤوا ما فيها من خواطر.

الدكتور قصي الأتاسي له عشرات الإصدارات الأدبية والنقدية الاكاديمية في اللغة العربية ونقدها استهوته الخاطرة منذ سبعينيات القرن الماضي فراح يكتبها وينشرها في الصحف اليومية مثل جريدة الثورة وغيرها منوعا في موضوعاتها وملامستها للواقع بأسلوب رشيق.

وعن هذا الفن أوضح الأتاسي في لقاء ادبي على منبر المركز الثقافي بحمص بعنوان “خواطر قد تسر الخاطر” أن الخاطرة نوع ادبي نثري حديث ظهر على إثر ظهور الطباعة والصحافة وانتشر في الدوريات السورية والمصرية وأصبح مقصدا للكثير من القراء والمتابعين.

وشرح أن ما يميز موضوعات الخاطرة عن المقالة هو أن موضوعاتها تغلب عليها الواقعية والاجتماعية يلامسها كاتبها وعادة ما تكون خفيفة الظل مرحة برفق وسهولة فلا تعمق ولا تقص وانما تمتاز بالخفة والسرعة والرشاقة ما يجعلها أكثر جذبا للمتلقي عن غيرها.

ومن الكتاب الكبار الذين استهوتهم كتابة الخاطرة وبرعوا فيها وفقا للأتاسي الأديبان الراحلان محمد الماغوط وحسيب كيالي والقاص زكريا تامر.

وعن تجربته هو في هذا النوع الأدبي قدم الأتاسي أربع خواطر غلب عليها الطابع الفكاهي اللطيف الممزوج بلغة وثقافة راقية منبعها تجربته الأدبية على مدى سبعين عاما من العطاء الفكري والأدبي في الجامعات والمعاهد وحملت عناوين المعري في الحديقة والدبلان والمتنبي وخواطر دائرية ومدير الناحية والعفاريت وزينها بأبيات شعرية وحكم مستوحاة من موضوعاتها.

حنان سويد