الشريط الإخباري

الكوريون يحتفلون بالذكرى الـ 73 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

دمشق-سانا

يحتفل أبناء الشعب الكوري اليوم بالذكرى الـ 73 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في ظل نهضة وطنية شاملة في مختلف المجالات وبعد نضال طويل خاضه الشعب الكوري بقيادة زعيمه الراحل كيم ايل سونغ ضد القوى الامبريالية والاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وعلى مدى أكثر من سبعة عقود عانت كوريا الديمقراطية المحن والمصاعب بشتى أنواعها جراء مؤامرات الولايات المتحدة الرامية لعزلها والنيل منها كما تعرضت لتهديدات نووية ولذلك قررت دفع عجلة بناء القوات المسلحة النووية بهمة كبيرة ودون توقف من أجل سلامة الشعب ووجود الدولة انطلاقاً من خصوصيتها الجيوسياسية.

وفي هذا الإطار تم تطوير الصواريخ البالستية متوسطة المدى والعابرة للقارات من منظومة مدفع هواسونغ والصواريخ الباليستية القابلة للإطلاق من تحت الماء وعلى الأرض من منظومة بوكوكسونغ كما تم الارتقاء بالتكنولوجيا النووية المكتسبة مسبقاً إلى أعلى مستوى واكتمل تصنيع قنبلة هيدروجينية عملاقة حتى أعلنت اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الحاكم عام 2017 إنجاز القضية التاريخية العظيمة لإكمال بناء القوات المسلحة النووية الوطنية وقضية بناء الدولة الصاروخية القوية بعد نجاح الإطلاق التجريبي لصاروخ عابر للقارات من طراز مدفع هواسونغ 15 وذلك تعبيراً عن إرادتها القوية لوضع حد لسياسة العداء الأمريكية إزاءها بالقوة.

وأظهرت كوريا الديمقراطية حزباً وحكومة حسن نيتها وأقصى درجات صبرها من أجل الحيلولة دون تفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية انطلاقاً من الرغبة المنشودة في ضمان السلام والأمن في هذه المنطقة والعالم حيث تم اتخاذ إعلان مشترك تعهدت فيه كوريا والولايات المتحدة رسمياً بإقامة علاقات جديدة بينهما خلال محادثات القمة المباشرة بين البلدين التي أجريت لأول مرة.

وعلى الرغم من أن كوريا الديمقراطية اتخذت الإجراءات اللازمة لتنفيذ الإعلان المشترك بإخلاص إلا أن سياسة العداء الأمريكية إزاءها لم تتغير وقد أوضح الأمين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ أون خلال المؤتمر الثامن للحزب موقف الحزب من معاملة الولايات المتحدة في المستقبل على أساس مبدأ الرد على القوة بالقوة وعلى حسن النية بحسن النية مشيراً إلى أن المفتاح لإقامة العلاقات الجديدة بين البلدين يكمن في إلغاء سياسة العداء تجاه كوريا.