الشريط الإخباري

الجوز مصدر دخل واستخدامات متنوعة رغم ارتفاع أسعاره

طرطوس-سانا

تؤكل طازجة ومجففة دخلت إلى باب التسويق واتخذت مكانة مهمة عند المزارعين كمصدر دخل لهم وعند المستهلكين عبر استخدام ثمارها في صناعة الحلويات وتحضير بعض المأكولات الشعبية وخاصة إعداد مؤونة المكدوس المعروفة لدى جميع السوريين والتي يترافق إعدادها مع نضوج موسم الجوز.

المزارع عماد يوسف بين أن موسم قطاف الجوز يبدأ في أواخر شهر آب وبداية أيلول ويتم انتظاره من عام لآخر لأن له طقسا خاصا في العمل فالناس يذهبون من الصباح الباكر للقطاف ولا يعودون حتى المساء مصطحبين معهم طعامهم وشرابهم لتناوله واخذ قسط من الراحة بعد عناء تسلق أشجار الجوز وقطاف الثمار.

وأضاف إنه بعد قطاف وجمع ثمار الجوز يتم نقلها إلى المنزل حيث تتم تغطيتها بالقماش في غرفة جانبية حتى تتعفن القشرة الخارجية أو يتم وضعها على أسطح المنازل حتى تجف القشرة الخضراء الخارجية ليصار إلى نزعها بسهولة ثم يتم تجفيف الثمار المقشرة لمدة أسبوع حتى يجف لبها ومن ثم تخزينها أو بيعها حبات كاملة أو لبا منزوع القشرة.

بدوره الشاب علي أوضح أن أسلوب قطاف ثمار الجوز يختلف عن غيره من المواسم فالشخص بحاجة إلى استخدام عصا طويلة لضرب ثمار الجوز التي لا يمكن أن تطالها الايدي والمنتشرة على أطرف الأغصان البعيدة والعالية كما يتم توزيع العمل بين العاملين فهذا يتسلق الشجرة لقطاف الجوز وآخرون يجمعون الثمار المتساقطة والبعض الآخر يتفحص الشجرة بحثاً عن الثمار التي لم تقطف بعد.

الفلاح محمد مصطفى يبين أن سعر كيلو الجوز وصل إلى أكثر من 30 ألف ليرة ورغم ذلك يقوم الناس بشرائه حالياً ليستخدمونه في إعداد المكدوس والبعض يشترونه كمكسرات أو لصنع الحلويات وبعض الأكلات الشعبية.

المهندس الزراعي بشار أحمد أوضح أنه تم إدخال أصناف جديدة من الجوز أهمها القزمي وهذا الصنف يتميز بإنتاجية عالية تصل إلى ثلاثة أضعاف إنتاج الجوز العادي إضافة إلى حجم الشجرة الصغيرة مقارنة بأشجار الجوز المعروفة التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من ثلاثين مترا وتمتاز قشرة الجوز القزمي بأنها هشة تكسر باليد ويبدأ إنتاج الشجرة بالسنة الأولى من زراعتها أاما إنتاجها التجاري فيبدأ بعد خمس سنوات مشيراً إلى انتشار زراعتها قرب المنازل لصغر حجم الشجرة.

المهندس يائل دالي رئيس قسم الإحصاء في وزارة الزراعة بين أن المساحة المزروعة بأشجار الجوز تقدر بنحو ثلاثة آلاف و357 هكتارا وعدد الأشجار نحو 771 ألفا و600 شجرة منها 611 ألف شجرة مثمرة ويقدر الإنتاج بنحو 11 ألفا و484 طنا.

ولثمار الجوز أهمية غذائية كبيرة فهي تحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة وتعمل على تنشيط الدورة الدموية وخفض مستوى الكولسترول في الدم وحرق الدهون في الجسم وتخفيض الوزن وتحسين عمل الدماغ والخلايا فيه كما تعالج اضطرابات النوم وتحتوي على الفيتامينات والأحماض الأمينية والتي من شأنها أن تحافظ على التوازن النفسي وتقلل من التوتر والقلق وتعالج الاكتئاب وترخي الأعصاب.

 مهران معلا

انظر ايضاً

التجارة الداخلية تحدد أسعار مادة الجوز

دمشق-سانا حددت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم أسعار مادة الجوز لكل حلقات الوساطة التجارية …