S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أبو ظبي-سانا
قال الرئيس الأفغاني الفار أشرف غني اليوم أنه أجبر على الفرار من البلاد وأن ما حدث كان مؤامرة ضده دون أن يشير بأصابع الاتهام لأي جهة واكتفى بالقول إنه لا يرغب بأن يكون سبباً في إراقة الدماء.
ونفى غني في صفحته على الفيسبوك التقارير التي تحدثت عن هروبه محملاً بمبالغ مالية ضخمة وقال إنه وصل إلى الامارات العربية المتحدة “بآياد خالية”.
وقال إنه غادر “بعد إبلاغه من قبل حراسه بأن مؤامرة تحاك ضده وبأن انقلاباً عليه قد حدث” حيث أشار إلى أنه خلال الفترة الماضية كان على تواصل مع حركة طالبان للاتفاق على انتقال للسلطة وفق المصالحة.
وتابع غني “طالبان وعدونا بأنهم لن يدخلوا العاصمة لكن كانوا موجودين حول قصر الرئاسة قبل الموعد وأخبرني حراسي أن هناك انقلاباً” موضحاً أنه تم إجباره على الخروج من العاصمة وأنه استجاب لمنع إراقة الدماء.
وقال إنه “عائد في المستقبل القريب” ويجري “مشاورات مع الآخرين لحين إتمام العودة من أجل تحقيق العدالة للأفغان”.
يذكر أن حركة طالبان أعلنت دخولها أحياء عدة في العاصمة الأفغانية كابول وسيطرتها على القصر الرئاسي بعد ساعات من مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.
وتأتى هذه التطورات المتسارعة بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من أفغانستان بحلول أيلول المقبل لينهي بذلك احتلالاً دام عقدين وغزواً لهذا البلد أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلف دماراً هائلاً بذريعة محاربة الإرهاب.
