S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
أنقرة-سانا
كشفت وكالة جيهان التركية ان السلطات التركية وفي عملية جنونية لا يمكن ان نشاهدها في دولة ديمقراطية اقتحمت الليلة الماضية بنك آسيا الخاص المقرب من حركة الخدمة التي يترأسها محمد فتح الله غولين في محاولة منها لإخافة العملاء وجعلهم يسحبون أموالهم من البنك.
ونقلت الوكالة عن خبراء اقتصاديين قولهم إن عملية الاقتحام والتفتيش لمقر البنك الواقع في إسطنبول غير قانونية بل تعسفية وأن السلطات التركية لا تملك الصلاحية أو الحق في الاستيلاء على البنك بأي وجه من الوجوه وهذه الخطوة لا تهدف إلا لايجاد مناخ من الخوف والذعر لدى المودعين حتى يسحبوا أموالهم وذلك تمهيدا للاستحواذ تماماً على البنك وإدارته.
وعلى الرغم من تأخر الوقت إلا أن محبي البنك احتشدوا جواره واحتجوا على العملية غير القانونية مؤكدين أنهم لن يقعوا في الفخ المنصوب ولن يسحبوا أموالهم من البنك بل سيودعون فيه أموالا جديدة لدعمه وإفشال خطة حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان لإفلاسه.
ويؤكد مراقبون ومحللون ان القيم الاجتماعية فى تركيا انقلبت رأسا على عقب بسبب فضائح الفساد والرشا التى تورطت بها حكومة حزب العدالة والتنمية فيما انتشرت سياسة المحسوبية والرشا ونظام محاباة الأقارب في عهد أردوغان وتزايدت هذه المظاهر يوما بعد يوم مع إسناد الوظائف الحكومية إلى أصدقاء وأقارب المسؤولين الأتراك دون النظر إلى كفاءتهم.
وكانت الوكالة ذكرت في مقال نشرته أمس انه بعد سيطرة حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا بصورة كاملة على أجهزة القضاء والأمن والمخابرات بدأت تركيا بالتحول إلى دولة بوليسية وخصوصا بعد المشروع القانونى الأخير الذى أعدته الحكومة التركية تحت اسم “حزمة الأمن الداخلي” كما حذرت أحزاب المعارضة التركية من أن التعديلات الجديدة التى يحملها المشروع قد تنجم عنها نتائج خطيرة تتخطى حتى الأحكام العرفية والاجراءات التي كانت في فترات الانقلابات التى شهدتها تركيا وأن مثل هذه التعديلات لا يمكن أن تحدث في يولة ديمقراطية بل في دولة بوليسية.
