الشريط الإخباري

تصنيع الحلويات المنزلية… مشروع متناهي الصغر لسيدتين من ريف بانياس

طرطوس-سانا

كعادتهما في كل عام تستعد سوسن وردة وامتثال عباس من ريف مدينة بانياس في محافظة طرطوس لاستقبال طلبات الحلويات المنزلية التي تنتجانها بجودة عالية وبأسعار أقل من الأسواق وتلبية رغبات الزبائن المحليين الراغبين بالحصول على منتجات منزلية نظيفة وموثوقة المصدر.

قبل ثلاثة أعوام بدأت سوسن تصنيع الحلويات في المنزل للبيع بعد أن تذوق الجيران والأصحاب ما تنتجه وشجعوها على هذا العمل الذي أصبح اليوم يشكل دعما ماديا إضافيا لأسرتها ويسد جزءا من احتياجاتها اليومية حيث لا يقتصر وقت تصنيع الحلويات في منزل سوسن على أيام العيد لكنه ينشط أكثر خلالها.

وأشارت سوسن إلى أنها تستخدم أدوات مطبخها الخاص لإنجاز كل رغبات زبائنها كما تعمل حسب الطلب وتحرص أن تسلم كل ما تجهزه من حلويات لأصحابها في اليوم ذاته بالرغم ما تعانيه من التقنين الكهربائي وعدم القدرة على تأمين الغاز الكافي لكنها تؤكد أنها تستثمر أوقات وصل التيار الكهربائي بشكل جيد لتنجز عملها.

السيدة سوسن ترضى بالربح القليل حسب تعبيرها وتحدد سعر كل كيلو غرام واحد تبعا لتكلفة المواد الأولية وتضيف اليه هامشا بسيطا من الربح وتراعي في ذلك حاجة المواطنين وصعوبة الأوضاع المعيشية موضحة أن سعر الكيلو غرام الواحد من البيتفور أو الكعك بحليب أو الغريبة اليوم يبلغ ثمانية آلاف ليرة سورية أما المحشي بالجوز فيصل إلى 12 ألف ليرة سورية.

بدورها السيدة امثتال عباس التي امتهنت هذه الصناعة المنزلية أيضا وحولتها إلى مشروع متناهي الصغر في قرية نحل العنازة حسب تعبيرها يدر عليها اليوم ربحا مقبولا حيث تستقبل عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك والصفحة الخاصة بالعمل التي أنشأتها لهذه الغاية طلبات الزبائن من مختلف مناطق المحافظة إضافة إلى الطلبات من أهالي القرية والقرى المجاورة.

وتتوفر في قرية السيدة امتثال مستلزمات عملها من طحين وسمنة وبهارات ومنكهات وحشوة وكل ما يلزم لتصنيع الحلويات لكنها تؤكد أن التقنين الكهربائي وطول فترة الحصول على اسطوانة غاز أثر كثيرا على عملها أيضاً الذي كان من الممكن أن يتطور ويصبح مشروعا أوسع.

 غرام محمد

انظر ايضاً

شاب من السويداء يوظف دراسته بمشروع متناهي الصغر لتصنيع فساتين الأطفال

السويداء-سانا إثبات أهمية الدراسة في المعاهد المهنية في فتح الآفاق للشباب بدخول سوق العمل،