الشريط الإخباري

الشاعرة هالا الشعار: البنية والمستوى يحددان قيمة النص وليس شكله

دمشق-سانا

الشاعرة هالا الشعار تكتب الومضة وتعمل على صياغة الأديب الوجيز بشكل بنيوي حذر يؤسس لموضوع متناسق وطرح يجمع بين الواقع والخيال.

وفي حديث لسانا قالت الشعار: اكتب الشعر في كل وقت تلح فيه الجملة الخاصة والتي تختلف عن بقية الكلام بعربدتها داخل النفس حيث تفرض الجملة الشعرية نفسها في أي مكان تحتدم فيه الكلمة وتنضج المقولة غالباً في وقت لا يكون فيه شيء سوى الصمت واللغة والقلم لذلك معظم الكتابات أنجزها ليلاً عندما يعم السكون الخارجي وأسمع صوت الكلمة وحده فأدونه.

وتابعت الشعار أنحاز دائماً للمقولة الناضجة لغوياً وكاملة فنياً لا أفضل نوعاً من الشعر عن آخر وكيف تستطيع مثلاً أن نغفل عن شعر للمتنبي وعنترة وجميل بثينة وغيرهم فاللغة والصورة والجمال ثوابت تظل ولا مكان أو وقت لها.

وأضافت الشعار أكتب الشعر المنثور لأنه يناسبني وجدانياً فالشعر بالنسبة لي رسالة تحمل مضامين ومواقف لا تناسب قوالب الرتم مع ذلك وعندما أخلو إلى نفسي أجدني أبحث بين سطور شعرائي الأثيرين وهم كثر مثل جرير وأبو تمام وغيرهما.

وتابعت الشعار للنقد كل الأدوار في تصويب مسار الأدب والمطلوب منه مواكبة الأدب مواكبة حثيثة، وشخصياً استفدت كثيرا من قراءاتي المتعددة في النقد وخاصة نقد شعر النثر على قلته وصعوبته وغرائبية بعض الطروحات التي تذهب بالعمق الفلسفي على حساب التقنية وأتمنى قبل أن أطبع كتاباً لقصائد النثر أن تخضع كلماتي لحكم نقدي جاد، ما صادفته أو قرأته من أعمال نقدية وسع مداركي الشعرية ومع ذلك اترقب لأتعلم أكثر عن النقد لأهميته المطلقة في تقييم وتقويم أي تجربة شعرية.

ورأت الشعار أنه من المفترض أن يكون الشعر بكل صنوفه في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية وإن أعرض عن ذلك فسيكون الاحباط حليفه فالشعر هو انعكاس للواقع وما يحصل فيه ولا بد أن يساهم في تغيير الواقع ومتابعة تحولاته.

وختمت الشاعر علينا أن نتعامل مع كل أشكال الشعر وفق مستواها فالحالة الفنية تفرض قيمة النص وليس شكلها وهكذا نكون أقد أوجدنا حالات ثقافية تساهم في بناء شخصيات واعية تستوعب وتقدر وتدرك الأسس والمعاني والتكوين.

يذكر أن للشاعرة مؤلفات منها سلالة السرة وورقة النارنج المسحولة وتكتب شعر الومضة والنثر.

محمد خالد الخضر