الشريط الإخباري

مناقشة أثر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وسبل تطوير أسلوب الزراعة الحافظة

حماة-سانا

في إطار حماية الموارد الطبيعية والنهوض بالقطاع الزراعي بحث عدد من المعنيين في ورشة عمل أقيمت اليوم في حماة سبل تطوير الزراعة الحافظة وتأمين مستلزمات العمل بها وتبنيها من قبل المزارعين إضافة إلى أبرز المنعكسات التي يواجهها القطاع الزراعي من جراء التغيرات المناخية.

وبين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن أسلوب الزراعة الحافظة تم إدخاله أول مرة إلى سورية في العام 2006 وفي ظل الظروف الراهنة يتعين العمل على نشرها وتوسيع نطاقها وتشجيع الفلاحين على العمل بها وبالتوازي مع تأمين وسائل وتقنيات ومعدات تطبيقها.

وأشار إلى الجهود الحكومية المبذولة بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية للحد من آثار التغيرات المناخية والاستفادة من التجارب البحثية  والأساليب الزراعية المناسبة للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى معالجة أثر التغيرات على المجتمعات الريفية وتمكينها زراعياً واقتصادياً واجتماعياً.

وبين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن تراجع معدلات الهطول المطري لهذا العام أثر سلباً على مخازين السدود لافتاً إلى ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية للاستثمار الأمثل للموارد المائية والحد من تداعيات التغيرات المناخية ووضع برامج ري ودورات زراعية ملائمة ومدروسة بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستنباط أصناف زراعية مقاومة للجفاف وفقاً للمتاح المائي مع التركيز على شبكات الري الحكومية وتفعيل مشاريع الري الحديث.

من جهته نوه المدير العام لأكساد الدكتور نصر الدين العبيد بأهمية توحيد وتنسيق الجهود الوطنية للتعامل مع قضايا تغير المناخ والتكيف معها وتجاوز آثارها وزيادة المرونة للتصدي المتكامل لها.

الدكتور حسين محاسنة رئيس مشروع الزراعة الحافظة في أكساد أكد على ضرورة التركيز على الزراعة كأسلوب للحد من التغيرات المناخية مبيناً أن هذا الأسلوب يخفف من استهلاك الوقود والخدمات الزراعية بنسبة 20 إلى 30 بالمئة لافتاً إلى أن نتائج تطبيق الزراعة الحافظة في مختلف الدول العربية زادت من الإنتاجية الزراعية بنسبة 30 إلى 40 بالمئة وزيادة كفاءة استهلاك المياه حتى 50 بالمئة مشيراً إلى أن تحقيق هذه النتائج رهن بضرورة تبينها من قبل المزارعين حفاظاً على الموارد الطبيعية كالمياه والغطاء النباتي والتربة.

وقدم كل من الدكتور إيهاب جناد من أكساد والدكتور منهل الزعبي من وزارة الزراعة عرضين عن التغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل الزراعية والجهود والمساعي التي تبذلها أكساد ووزارة الزراعة في سورية للتعامل مع هذه التغيرات ومنها الزراعة الحافظة واستنباط الأصناف المقاومة للجفاف والتصحر والأسمدة الحيوية ومحسنات التربة والتسميد الأخضر والزراعة العضوية.

حضر الورشة محافظو حماة وإدلب والرقة وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في سورية وعدد من المعنيين في القطاع الزراعي في سورية.

عبدالله الشيخ

انظر ايضاً

قطنا يبحث مع الممثل الجديد لمنظمة الفاو بدمشق علاقات التعاون

دمشق-سانا بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مع الممثل الجديد بالإنابة لمنظمة …