الشريط الإخباري
عــاجــل وزارة الخارجية الروسية تدين العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية وتؤكد أنه يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية وللقواعد الأساسية للقانون الدولي وينطوي على عواقب خطيرة للغاية

البنتاغون يرسل 100 جندي لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة”

واشنطن-سانا

استكمالاً للخطوات الامريكية الحثيثة في زيادة دعم التنظيمات الإرهابية في سورية أمر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل بتوجه اول دفعة من القوات الأمريكية تضم نحو مئة جندي للشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لاقامة مواقع تدريب للإرهابيين الذين تطلق عليهم واشنطن تسمية “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أعلنت الأسبوع الماضي عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب الإرهابيين في معسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا على أن تتوجه القوات الامريكية إلى المنطقة من أجل عمليات التدريب هذه في غضون أسابيع قليلة وذلك في خطوة جديدة توءكد اصرار الولايات المتحدة على مواصلة دعم الإرهابيين الموالين لها.

ونقلت رويترز عن الاميرال جون كيربي المتحدث الصحفي باسم البنتاغون قوله أمس “إن الجنود الأمريكيين ومعظمهم من قوات العمليات الخاصة سيبدؤون في الوصول إلى دول خارج سورية خلال الأيام المقبلة مع موجة تالية تضم عدة مئات من المدربين العسكريين خلال الأسابيع التالية”.

وأوضح كيربي أن عدد طلائع القوات الأمريكية التي توجهت لإقامة مراكز تدريب لارهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” يقدر بنحو مئة جندي تقريبا مشيرا إلى أنه سيتم التحضير لإرسال المزيد من الجنود دون أن يحدد على وجه الدقة أماكن أول مواقع التدريب.

وفي إطار تعاونهم الوثيق مع الولايات المتحدة لدعم الإرهاب ونشره في المنطقة والعالم كانت سلطات آل سعود ومشيخة قطر ونظام رجب طيب أردوغان عرضوا في وقت سابق استضافة معسكرات خاصة لتدريب الإرهابيين وإرسالهم مجددا إلى سورية لاستكمال جرائمهم فيها.

ووفقا لـ كيربي فإنه لم يتم البدء في التجنيد النشط لـ “المتدربين” على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين قد ناقشوا هذا الأمر مع “جماعات سورية” مشيرا إلى أن الميجر جنرال مايكل ناغاتا قائد القوات الامريكية الخاصة الذي اختير لتولي مهمة تدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية عقد “اجتماعات مثمرة للغاية” مع متزعمي هذه التنظيمات الإرهابية.

وكان كيربي لفت الأسبوع الماضي إلى أنه من المتوقع أيضا عمل عدة مئات من القوات العسكرية الأجنبية مدربين لإرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية من بينهم قوات من الدول المضيفة مشيرا إلى أن عمليات التدريب هذه قد تستغرق عدة شهور وإنه في حال بدأ التدريب مع بداية فصل الربيع فإن بعض هذه “المجموعات” يمكن أن تعود إلى سورية وتنضم للقتال قبل نهاية العام.

ولم تلبث الإدارة الأمريكية أن أعلنت قبل ايام قليلة عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية حتى بدأت بإرسال وفودها إلى الدول الشريكة معها في صناعة ودعم الإرهاب على غرار السعودية وقطر من أجل مناقشة سبل تدريب وتسليح هؤلاء الإرهابيين وتوفير المزيد من أساليب الدعم لهم حيث تراس السيناتور جون ماكين وهو من أشد المحرضين ضد سورية وفدا أمريكيا أجرى مع سلطات ال سعود وال ثاني مناقشات تركزت حول آلية تدريب وتسليح الإرهابيين.

من جهة أخرى أقرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بمحدودية التأثير الذي تحدثه غارات وضربات التحالف في مواجهة تنظيم /داعش/ الإرهابي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قوله “إن تنظيم /داعش/ لم يخسر حتى الآن سوى واحد بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها العام الماضي في العراق” معترفا بأنها “نسبة ضئيلة”.

وفي محاولة للتغطية على هذه النتائج الهزيلة بعد أكثر من ألفي ضربة جوية ضد عناصر التنظيم منذ الثامن من آب الماضي قال كيربي إن التنظيم المتطرف بات “غالبا في موقع الدفاع” مضيفا إننا “لم نعد نراه يحاول السيطرة على مزيد من الأراضي بل حماية طرق التواصل التابعة له”.

وتابع أن تنظيم /داعش/ “يجند أطفالا للقتال أو شن هجمات انتحارية ما يعني انه يعاني مشاكل في عديد عناصره” مشيرا إلى أن التنظيم خسر أيضا “ملايين الدولارات من عائدات النفط جراء ضربات التحالف ويعاني مشاكل لتعويض احتياطه من الآليات”.

وكرر كيربي ما سبقه إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولو الإدارة الاميركية من “أن الحرب ضد التنظيم المتطرف ستكون مسارا طويلا”.

وبحسب مراقبين وخبراء فان الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها للقضاء على تنظيم /داعش/ الإرهابي لا يمكن أن تنجح في ظل عدم اهتمام العديد من الدول المشاركة فى التحالف نفسه فعلا بهزيمة التنظيم.

ويؤكد المراقبون والخبراء أن التحالف الدولى لمحاربة تنظيم /داعش/ الإرهابي يضم في عضويته أبرز داعمى هذا التنظيم الإرهابي وعلى رأسهم دول الخليج وفى مقدمتهم مملكة /ال سعود/ ولذلك فإن إمكانية تحقيق الهدف المعلن لهذا التحالف غير واردة بل ومستبعدة تماما.

انظر ايضاً

كيريلوف: مؤسسات أوكرانية تعاونت مع البنتاغون بغرض إجراء تجارب بيولوجية عسكرية

موسكو-سانا أعلن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية