S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن رفض بلاده أي تحذيرات من الخارج حول تحركاتها العسكرية داخل حدودها مشيراً إلى أن سحب القوات من المناطق الحدودية مع أوكرانيا لا صلة له بضغط الغرب.
ونقلت روسيا اليوم عن شويغو قوله خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في عاصمة طاجيكستان دوشنبه “إن روسيا واجهت في الآونة الأخيرة اتهامات متكررة بذرائع مختلفة ونحن لا نعتبر مثل هذه التحذيرات مقبولة ومصممون على فعل كل ما يلزم لضمان أمن حدودنا”.
وأضاف شويغو “إن البعض لا يعجبهم إجراؤنا تدريبات في أراضينا والبعض تزعجهم إعادة القوات إلى مواقع المرابطة الدائمة والبعض قرر تحذيرنا حتى من أن أنشطتنا على أراضينا سيكون لها عواقب”.
من جهة ثانية أكد شويغو أن تصرفات واستفزازات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى في أوروبا تسهم في زيادة التوتر وخطر اندلاع الحرب.
وقال شويغو إن “الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المنطقة الأوروبية من زيادة الاستعداد القتالي للقوات وتعزيز الوجود وزيادة كثافة التدريب العملياتي والقتالي وتحديث البنية التحتية تزيد التهديد بخطر اندلاع نزاعات في المنطقة”.
وأشار شويغو إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات المناسبة رداً على تهديد الأنشطة العسكرية للناتو كما تم اجراء فحص مفاجئ للجاهزية القتالية لقوات المناطق العسكرية الغربية والجنوبية الروسية لافتاً إلى أن روسيا تراقب عن كثب تحرك ونقل الناتو للقوات في أوروبا كجزء من تدريبات “ديفيندر يوروب”.
إلى ذلك أعلن شويغو أن الأوضاع في أفغانستان تتدهور وأن روسيا وطاجيكستان تعملان بشكل مشترك على صد التهديدات المحتملة.
وخلال لقاء مع نظيره الطاجيكى شيرالي ميرزو في العاصمة دوشنبه اليوم قال شويغو “على خلفية تدهور الأوضاع في أفغانستان نحن نخطط بشكل مشترك لصد التهديدات المحتملة ونعمل على قضايا التعاون المتبادل من خلال التدريبات المشتركة”.
وشدد شويغو على تعزيز التعاون المشترك لضمان الأمن في آسيا الوسطى مضيفاً “نقدم الدعم للجانب الطاجيكي ونولي اهتماماً متزايداً للتعاون الثنائي في مجال الدفاع”.
واستضافت العاصمة الروسية موسكو في الـ18 من آذار الماضي مؤتمراً حول أفغانستان وتسوية الأزمة لإرساء السلام هناك وتمت دعوة الولايات المتحدة والصين وباكستان للمشاركة فيه.
