الشريط الإخباري

القبة الحديدية تتهدل على رقبة نتنياهو ..وبايدن يعلق أردوغان على حبل المجزرة !!

تهدلت القبة الحديدية على رقبة “إسرائيل” …كلمة (طائشة) واحدة انفجرت من الفم الإسرائيلي تحت ضغط المشهد (صاروخ سوري طائش) من طراز تهديد مفاعل ديمونا.. المسافة التي قطعها هذا الصاروخ أذابت الكثير من ألسنة المسؤولين في الكيان وخرقت مجدداً المجال السياسي لنتنياهو الذي جعل من العدوان على سورية بكل أشكاله منبراً لانتخاباته ومحاولات إضعافها هدفاً لتمرير صفقة التطبيع وإجهاض عملية السلام.

اليوم تبتلع “إسرائيل” لسانها وتتفقد القيمة الحقيقية لذراعها الحربي التي حاولت أن تثبت أنه الأقوى وفشلت وتفشل منذ أن هبت رياح سورية التشرينية في وجهها وحتى هذه اللحظات السياسية والعسكرية التي يلمع فيها وسام المقاومة على صدر الإيرانيين في مفاوضاتهم النووية في فيينا، والسوريين في ميدانهم وفي استحقاقاتهم الدستورية ..

حاول الكيان تعكير صفو الانتخابات الرئاسية في سورية وإذا بالدفاعات الجوية للجيش العربي السوري توقظ نتنياهو من غفوة أحلامه وتصفعه على الخد الحربي لكيانه وتحديداً عند سر صندوقه النووي (ديمونا)الذي يفاخر بأن ما من اتفاقية عالمية تمسه ولا من جهة دولية وأممية تحاسب خطره…ليبرمان خرج من جحره العسكري يصرخ ماذا كان سيحدث لو لم تتوقف الأمور عند هذا الحد!!.

يصرح الإسرائيليون بخطرهم النووي علناً ولا يحتسبون للمنظمات الدولية حتى حساب الإحراج من عدم إدانتهم فهذه المنظمات تحت الإبط الأميركي لاتقربهم!!هي مشغولة فقط باستكمال مخططاتهم في سورية.. فهل من المعقول أن تفلت “إسرائيل” بكل ما تملك من ترسانة نووية وأسلحة كيماوية وبيولوجية من أي إدانة دولية في حين تخرج منظمة الحظر الكيماوي لتعيد الأسطوانة المشروخة وتعلق حقوق سورية في أروقتها!!.

ليس جديداً تسييس واشنطن و”إسرائيل” وأوروبا للمنظمات الأممية للضغط على دمشق، ولم يكن العدوان الإسرائيلي هو الأول من نوعه ولم تتوقف أميركا عن تحريك أدواتها من “قسد” ومجموعات إرهابية يوماً منذ بداية الحرب على سورية لكن التوقيت يشي بما هو أكثر..

الاستحقاق الدستوري في سورية وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يصفع محور الشر على وجهه ويثبت أن القافلة السورية تسير وعواء الأعداء استهلك حناجرهم لدرجة أنهم باتوا أكثر اضطراراً للهرولة إلى مسرح التصعيد سوية واستخدام أعلى طبقات الصريخ بالعدوان سياسياً عبر المنظمات كمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وعسكرياً بالعدوان الإسرائيلي على سورية وتحريك الأداة الأميركية “قسد” في القامشلي ومحاولة تشديد ركبة قيصر على الاقتصاد السوري.

فجاءتهم الردود السورية من كل حدب وصوب…من المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية وما صدر من بيانات عبر العشائر ومن الردع السوري للعدوان الإسرائيلي، أما الرد الأكبر فهو من الداخل السوري الذي يتهيأ لإجراء الانتخابات بأجواء سورية وسورية فقط تعكس كما قال الكتاب العرب والأجانب الحصانة السياسية لسورية ومدى قوة الدولة التي تستهدف بالإرهاب منذ عشر سنوات في الحفاظ على مؤسساتها واحترام دستورها والتمهيد لاإعادة إعمارها رغم كل مايدور حولها وعدد المتربصين لها…

قالتها سورية: لا تعنينا كل المحاولات حولنا لاستهدافنا فدستورنا بيد والبندقية في اليد الأخرى ومن صنع سلم الانتصار بدماء الشهداء يصعد إلى قمة انجازاته دون النظر لكل من يلهث عدواناً حوله..

يرد السوريون اليوم أينما كانوا في الداخل والخارج على كل أشكال العدوان بورقة انتخابية ترعب كل ترسانات الغرب و”إسرائيل” العسكرية والسياسية وتسحب منهم الأوراق السورية في المحافل الدولية وحتى من ضغط بورقة اللاجئين يسحقه فتح السفارات أمام الناخبيين السوريين في الخارج…

ولعل أردوغان بعقلية الثعلب تنبه أكثر من غيره فركض وراء بايدن ليحقق مكسب التخلص من شبح “قسد”…أردوغان طلب من نظيره الأميركي وقف الدعم لقسد وأخواتها.. فجاء الرد الأميركي باعتراف بايدن التاريخي بمجزرة الأرمن مذهلاً وصادماً لأنقرة.. قد يكون السلطان العثماني على حق في ذهوله هذا فالقتلة تعرف بعضها فكيف لقاتل أميركي أزهق ملايين الأرواح في العالم أن يدين المجزرة… ليس حباً بالأرمن بل كرهاً بسلطان أنقرة!!.

عزة شتيوي_صحيفة الثورة

انظر ايضاً

بالصور.. أبرز الأحداث في أسبوع