الشريط الإخباري

المسرح السوري وقائع وطموح.. رؤى كتاب ومخرجين على خشبة القباني

دمشق-سانا

اختارت مديرية المسارح والموسيقا أن تبدأ احتفالاتها ليوم المسرح العالمي الذي يصادف اليوم بإقامة ندوة لعدد من الكتاب والمخرجين من أصحاب الاختصاص والخبرة الذين تحدثوا عن واقع أبي الفنون في سورية وسبل النهوض به لتحقيق المزيد من الفاعلية والحضور.

الندوة التي استضافتها خشبة القباني وحملت عنوان (المسرح السوري وقائع وطموح) أشارت في مستهلها الكاتبة والمخرجة سهير برهوم مديرة المسرح القومي إلى أن المسرح نشاط اجتماعي مستمر لكنه يعاني لدينا من جراء الظروف الحالية وانهماك الناس بالكثير من الهموم والحاجات التي ليس في أولوياتها الثقافة ما جعل المسافة تزداد بعداً بين الجمهور والخشبة معتبرة أن العروض لدينا لم ترتق بعد لمستوى الأزمات مع إصرارنا كمسرحيين على العمل لأننا محكومون بالأمل.

المخرج المسرحي الدكتور تامر العربيد أكد ضرورة إنتاج مسرح يجذب الناس ويحاكي همومهم ولا سيما وأن هذا الفن في سورية كان على الدوام يحمل قضية وليس ترفيهياً ولا تزيينياً ولكنه يحتاج إلى تجديد سبل التواصل مع الجمهور مع الحاجة لتعزيز اهتمام الإعلام به واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج والتسويق مستعرضاً لتجربته بتقديم برنامج تلفزيوني عبر سنوات يتناول المسرح وقضاياه.

المؤلف المسرحي ورئيس تحرير مجلة الحياة السينمائية جوان جان عاد في حديثه إلى تجربة مسرح التلفزيون التي ظهرت ستينيات القرن الماضي عبر إنتاج عروض صورت ضمن الاستديو وقدمت عبر الشاشة الفضية للجمهور متمنياً إعادة إحياء هذا النمط ومتطرقاً في مداخلته أيضاً لظاهرة الاقتباس من نصوص عالمية على خشباتنا التي بدأت منذ أبي خليل القباني واستمرت مع الفرق الخاصة إلى تأسيس المسرح القومي لكنها تعاني من الاكتفاء بتعريب الأسماء دون الحدث والمكان ما شكل غربة بين الجمهور وهذه الأعمال.

الكاتب والمخرج سامر محمد إسماعيل تحدث عن الدور الكبير لمديرية المسارح والموسيقا في الحراك المسرحي السوري والتي تكاد أن تكون الجهة الوحيدة المنتجة في ظل إحجام رؤوس الأموال عن الاستثمار وقلة الأعمال التي تنتجها دار الأوبرا وتوقف المسرح العمالي وفرقة معهد الفنون المسرحية وعدم صلاحية بعض الصالات للعرض مشيراً إلى أن الجمهور لم يتأثر بظروف

الحرب فزاد حضوره لمتابعة الأعمال الجديدة التي حصد بعضها الجوائز وداعياً إلى إعادة تشكيل الفرق المسرحية المستقلة وصون مسرحنا من محاولات الاختراق التي تستهدف ثقافتنا وهويتنا وقيمنا.

الناقد نضال قوشحة الذي أدار الندوة لفت إلى أهمية بناء علاقة تشاركية بين المؤسسات الرسمية وفرقة المسرح الحر كإحدى أعرق التجمعات الفنية السورية ثم تحدث بعده عماد جلول مدير المسارح والموسيقا عن أهمية التسويق للمنتج الثقافي ولا سيما للجمهور الداخلي وضرورة بناء علاقة تشاركية تجمع الجهات المعنية وخلق تنافس بين الفرق الموجودة وعدم حصر إنتاج العروض بمديرية المسارح كونها ليست جهة وصائية والتي أطلقت بدورها العديد من المبادرات منها مشروع دعم مسرح الشباب.

سامر الشغري

انظر ايضاً

(فلكلورنا) .. عرض مسرحي يعكس تنوع التراث السوري على مسرح الحمراء بدمشق

دمشق-سانا أقامت مديرية المسارح والموسيقا بالتعاون مع فرقة أجيال عرضاً (فلكلورنا) ضمن تظاهرة فرح الطفولة