الشريط الإخباري

ماكين يلتقي بأبرز داعمي الإرهاب بالمنطقة لبحث تدريب وتسليح الإرهابيين في سورية

واشنطن-سانا

لم تلبث الإدارة الأمريكية أن أعلنت بشكل رسمي عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب الإرهابيين الموالين لها ممن تطلق عليهم اسم “المعارضة المعتدلة” في سورية حتى بدأت بإرسال وفودها إلى الدول الشريكة معها في صناعة ودعم الإرهاب على غرار السعودية وقطر من أجل مناقشة سبل تدريب وتسليح هؤلاء الإرهابيين وتوفير المزيد من أساليب الدعم لهم.

وفد واشنطن الذي ترأسه رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين وهو من اشد المحرضين ضد سورية والمعروف بمواقفه المؤيدة بشكل أعمى للتنظيمات الارهابية الموجودة فيها ولاسيما أنه لم يجد مشكلة في اللقاء مع أبرز متزعمي هذه التنظيمات في السنوات الماضية توجه إلى السعودية ثم إلى قطر حيث التقى كبار مسؤولي سلطات آل سعود وآل ثان.

وبحسب اسوشيتيد برس فإن المحادثات التي دارت بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم السعوديين والقطريين تركزت على مناقشة آلية تدريب وتسليح الإرهابيين الذين تسميهم واشنطن “المعارضة المعتدلة” في سورية الذين تقدم لهم وحلفاؤها من مشيخات الخليج كل أساليب الدعم والتمويل منذ سنوات طويلة بهدف تحقيق مصالحها في سورية والمنطقة بشكل عام.

ولم يفت ماكين وعلى غرار لقاءاته السابقة بمتزعمي التنظيمات الإرهابية أن يلتقي المدعو أحمد الجربا الرئيس السابق لما يسمى “ائتلاف الدوحة” للوقوف على سبل المضي قدما في البرنامج الامريكي الموسع لتدريب مرتزقتها من الإرهابيين الذين يرتكبون أفظع الجرائم بحق السوريين بدعم كامل من واشنطن.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أعلنت أمس الأول عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب الإرهابيين في معسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا على أن تتوجه القوات الأمريكية إلى المنطقة من أجل عمليات التدريب هذه فى غضون أربعة إلى ستة أسابيع.

ولا يعتبر إعلان البنتاغون عن تدريب الإرهابيين في سورية كشفا جديدا حيث تدير وكالة الاستخبارات الامريكية سي آي ايه منذ سنوات معسكرات لتدريب آلاف منهم وقد بدأت عمليات التدريب تلك في الإردن ثم توسعت بشكل حثيث ومتواتر لتشمل معسكرا واحدا على الأقل في قطر كما أعلنت سلطات آل سعود قبل أشهر قليلة عن استعدادها لاستقبال آلاف الإرهابيين في معسكرات خاصة للتدريب ومن ثم إرسالهم إلى سورية لارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر.

وفي موازاة الخطا الحثيثة التي تتخذها واشنطن من أجل توسيع برنامجها في تدريب الإرهابيين سارعت بريطانيا إلى السير على خطا الولايات المتحدة حيث كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أنه من المتوقع أن يبدأ خبراء عسكريون بريطانيون بإدارة عمليات تدريب التنظيمات الإرهابية التي يطلق عليها تسمية “المعارضة المعتدلة” بحلول نهاية آذار المقبل.

وفي تقرير أعده مراسلها السياسي تيم روس أوضحت الصحيفة أن قوات بريطانية ستبدأ في غضون أسابيع قليلة بتدريب من تسميهم “مجموعات المعارضة المعتدلة” في الوقت الذي يعمل فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على تسريع وتكثيف الردود العسكرية البريطانية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تثير مخاوف بريطانيا وأوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وعدت على مدى أشهر طويلة بتوفير الخبراء للمساعدة في تدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية مبينة أن كاميرون والرئيس الامريكي باراك أوباما اتفقا خلال لقائهما الأخير على المضي قدما بخطة تدريب هؤلاء الإرهابيين بما أن الكونغرس الأمريكي سمح بتمويل عمليات التدريب هذه.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تستعد في بريطانيا لاستضافة قمة دولية يوم الخميس المقبل لمناقشة التهديد الذي يشكله تنظيم /داعش/ الإرهابي مشيرة إلى أن دول ما يسمى “التحالف الدولي” ضد تنظيم /داعش/ الإرهابي وعددها يفوق الـ20 دولة ستجتمع لأول مرة لوضع خطط بشان المرحلة القادمة في العمليات العسكرية المزعومة ضد التنظيم المذكور في سورية والعراق.

وكانت بريطانيا جددت في أيلول الماضي وعلى لسان رئيس مجلس العموم ووزير الخارجية السابق وليام هيغ عزمها مواصلة تقديم المساعدات للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت ستار ما يسمى “المعارضة المعتدلة” محذرا في الوقت ذاته من الخطر الذي يشكله تنظيم /داعش/ الإرهابي وذلك في تناقض بات مألوفا عند الحديث عن مواقف الدول الغربية الحليفة لواشنطن التي تدعم الإرهاب في سورية من جهة وتدعي من جهة ثانية محاربته في دول أخرى.

وأشار هيغ في تصريحات سابقة إلى أن مساعدة الإرهابيين الذين تدرجهم الولايات المتحدة وحلفاؤها بأسلوب مضلل واستفزازي في خانة ما يسمى “معارضة معتدلة” تعتبر من “أولويات” بريطانيا في دليل جديد على الموقف الرسمي البريطاني الداعم للإرهاب رغم الحقائق التي أثبتت ان الإرهابيين الذين يدعمهم الغرب في سورية تحت مسميات كاذبة لا يختلفون عن أولئك الإرهابيين الذين تزعم الدول الغربية محاربتهم.

انظر ايضاً

كيان الاحتلال الإسرائيلي يرثي جون ماكين الداعم لجرائمه

دمشق-سانا بعد إعلان وفاته في الولايات المتحدة الأمريكية سارع مسؤولون في الكيان الصهيوني إلى رثاء …