S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بكين-سانا
طالبت الصين الولايات المتحدة بالتخلي عن نهجها القائم على المعايير المزدوجة فيما يتعلق بحقوق الإنسان واتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز وحماية هذه الحقوق في الداخل الأميركي.
ونقلت وكالة شينخوا عن تشاو لى جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوله في إحاطة صحفية أمس إن البعض في واشنطن نصبوا أنفسهم “قضاة” لحقوق الإنسان في العالم لفترة طويلة جداً ولمدى بعيد للغاية ونأوا في الوقت نفسه بأنفسهم عن ذلك متجاهلين مشكلات حقوق الإنسان المحلية المتأصلة في المجتمع الأميركي”.
وأوضح المتحدث أن التمييز العنصري وعنف الشرطة يشكلان ظاهرتين خطيرتين جدا في الولايات المتحدة كما تتعرض الأقليات العرقية واللاجئون والمهاجرون للتمييز العنصري والكراهية حيث لا يزال الإرث المسموم “لسيادة البيض” منتشراً هناك.
وشدد تشاو على ضرورة أن تستمع واشنطن بعناية إلى انتقادات ومقترحات المجتمع الدولي بشأن وضعها من ناحية حقوق الإنسان وإلقاء نظرة فاحصة عليها ورفض الممارسة الخاطئة المتمثلة في تبنى المعايير المزدوجة واتخاذ إجراءات ملموسة لدعم وحماية حقوق الإنسان.
ولفت المتحدث الصيني إلى أن واشنطن تمارس سياسة التدخل في شؤون الدول الأخرى تحت ذريعة نشر الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان متسببة بخسائر بشرية فادحة وعمليات نزوح كبيرة فيما تسمى “عمليات مكافحة الإرهاب” التي أطلقتها في أكثر من 80 دولة حول العالم كما فرضت عقوبات أحادية على دول نامية محددة متسببة بحدوث أزمات إنسانية خطيرة فيها.
في سياق متصل أعربت المتحدث الصيني عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من التقاء بلاده في منتصف الطريق وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار التنمية السليمة.
وقال تشاو ردًا على سؤال حول الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والولايات المتحدة في ألاسكا أنه “بالموافقة على إجراء هذا الحوار تخطو الصين خطوة مهمة في التصرف بروح المحادثة الهاتفية بين رئيسي الدولتين” مضيفاً “نعتقد أنها يمكن أن تكون فرصة جيدة لتعزيز التواصل وإدارة الخلافات وتوسيع التعاون.. هذا سيسهم في توجيه العلاقات الثنائية إلى الأمام”.
وقال تشاو “نأمل أن يتفهم الجانب الأميركي بوضوح أن الصين عازمة بشدة على حماية مصالحها الجوهرية.. وينبغي كذلك على الجانب الأميركي أن يرى بوضوح بالغ موقفنا الثابت حيال عدم السماح بأي تدخل في الشؤون الداخلية الصينية”.
