الشريط الإخباري

أبحاث في مجال الطاقة المتجددة بجامعة طرطوس تنتظر الدعم

طرطوس-سانا

يشكل توسع الاستثمار بالطاقات المتجددة البديلة في سورية حاجة ملحة لتأمين بدائل عن الطاقة الأحفورية التي تحتاجها مختلف القطاعات الإنتاجية اليوم والتي تشهد تراجعا نتيجة ما تعرضت له موارد الطاقة من تدمير ممنهج على يد الإرهابيين إضافة الى الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.

وقطعت جامعة طرطوس شوطاً جيداً في مجال تنفيذ أبحاث متعلقة بالطاقات المتجددة على اختلافها كالطاقة الشمسية والرياح والوقود الحيوي والكهروشمسي والريحي شمسي والتي تعتمد جميعها على دراسة الجدوى الاقتصادية من أي مشروع وذلك بحسب الدكتورة ميساء شاش عميد كلية الهندسة التقنية بالجامعة.

وأكدت شاش لمراسلة سانا وجود حاجة ملحة لتمويل مشاريع الطاقات البديلة في الجامعة ونقل ثقافة استخدامها والتشبيك بين الدراسات العلمية والواقع الاجتماعي من خلال القطاع الخاص والوزارات المعنية كون الجامعة تعاني ضعف التمويل بهذا الخصوص.

وأرجعت شاش ضعف الاستثمار في الطاقات المتجددة إلى ظروف الحرب الإرهابية على سورية كون هذا الاستثمار يحتاج إلى خطوات جريئة من القطاع المشترك مشيرة إلى أنه في الساحل السوري تمكن الاستفادة من المساحات المائية وفي وسط سورية تمكن الاستفادة من الأراضي شبه الصحراوية التي يمكن أن تكون نقطة استثمار هائلة بهذا المجال.

الدكتور محمد عباس ديوب نائب جامعة طرطوس للشؤون العلمية والبحث العلمي دعا بدوره إلى سن قوانين وتشريعات لزيادة الاستثمار في هذا المجال كإعفاء المستوردات الخارجية من الضرائب وزيادة العائد على الرأسمال المستثمر مؤكدا توافر الإمكانات اللازمة للاستثمار فيها كرأس المال الوطني والمناطق الصناعية والكوادر الوطنية القادرة على تشغيل مثل هذه المشاريع.

الدكتور المهندس منذر سليمان عضو الهيئة التدريسية بجامعة طرطوس قسم الطاقات المتجددة بين أنه تم تنفيذ بعض المشاريع الصغيرة والمتواضعة ولا سيما في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لكن زيادة هذه المشاريع وتعميم ثقافة الطاقات المتجددة تتطلب سن تشريعات مشجعة للاستثمار في هذا القطاع ومنح قروض وتسهيلات واعفاءات جمركية وتوفير الإمكانات والتكنولوجيا الحديثة من خلال التعاون مع الدول الصديقة ريثما يتم توطين صناعة المعدات اللازمة للطاقات المتجددة.

مازن حماد رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس وأحد المستثمرين بهذا المجال أكد أهمية إعادة النظر بتشريعات الطاقة كون هناك حاجة لتفعيل مشاريع الطاقة البديلة بسبب الحصار على سورية والتدمير الممنهج للشبكة الكهربائية من قبل الإرهابيين.

وفي طرطوس مشاريع متعددة للطاقات المتجددة يبلغ عددها وفق مدير شركة الكهرباء المهندس عبد الحميد منصور 25 مشروعاً تنتج نحو 8 ميغا واط إضافة لمشاريع ما تزال قيد الترخيص ستؤمن في حال دخلت الخدمة نحو 3ر3 ميغا مشيرا إلى أن المحافظة استهلكت العام الماضي 161 مليار كيلو واط ساعي من الكهرباء 10 ملايين منها من الطاقات المتجددة.

غرام محمد

انظر ايضاً

وزيرا التعليم العالي والإسكان يطلعان على أعمال تشييد كليتي الآداب والهندسة التقنية بجامعة طرطوس-فيديو

طرطوس-سانا اطلع وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، والأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل …