الشريط الإخباري

فيسك: تاريخ سلطات آل سعود مليء بالنفاق والوحشية والغرب اختار تجاهل هذا التاريخ عن عمد

لندن-سانا

مع اتضاح العلاقة الوثيقة التي تربط بين تنظيم داعش الإرهابي وسلطات آل سعود التي تروج للفكر الوهابي الظلامي أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن تاريخ العائلة الحاكمة في السعودية مليء بالنفاق والممارسات الوحشية التي اختار الغرب التغاضي عنها وتجاهلها “عن عمد” للحفاظ على مصالحه التجارية والاقتصادية مع مملكة الظلام الخليجية.

وفي سياق مقال نشرته صحيفة الاندبندنت سلط فيسك الضوء على “تاريخ الحركة الوهابية” وما شمله من عنف وانتهاكات تماثل في وحشيتها ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي حاليا من مجازر وعمليات ذبح وقطع رؤوس وتعذيب.

وأشار فيسك إلى أن “الوهابيين” اعتمدوا أساليب مروعة لعقاب من يتجرأ على الوقوف في وجههم تماما على غرار ما يجري حاليا بحق المدون السعودي رائف بدوي الذي حكمت عليه سلطات آل سعود بالسجن عشر سنوات وتلقي ألف جلدة على دفعات بتهمة ارتكاب جرائم عبر شبكة الانترنت.

واعتقلت سلطات آل سعود بدوي عام 2012 ثم حكمت عليه المحكمة بالجلد ألف جلدة بالإضافة إلى 10 سنوات سجن وغرامة مليون ريال سعودي ونفذت الشرطة السعودية خمسين جلدة في ميدان عام على أن تتواصل عمليات الجلد لمدة 20 أسبوعا لتكون ممارسات آل سعود هذه الأحدث فيما تتعلق بتضييق الخناق على الحريات في هذا البلد الذي يحرم المرأة من ابسط حقوقها وحرياتها ولا يوجد فيه دستور ولا قانون.

وانتقل فيسك إلى الحديث عن “نفاق الوهابيين الذين يذرفون دموع التماسيح” على ضحايا الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية رغم تعاطفهم ودعمهم للإرهابيين والمتطرفين في سورية والعراق وأفغانستان الذين يعيثون فسادا ويذبحون الأبرياء ويدمرون الأضرحة والآثار ويستعبدون النساء.

ويعتبر نظام آل سعود الداعم الأساسي للإرهاب في العالم والمنطقة وخاصة في سورية حيث نرى الإرهابيين السعوديين المتخرجين من مصانع آل سعود لتفريخ الإرهاب يشكلون طليعة أفواج التكفيريين العابرين للحدود الذين يتسللون إلى سورية والعراق واليمن وغيرها.

وفي هذا السياق لفت فيسك إلى أن 15 من أصل 19 من منفذي هجمات أيلول في الولايات المتحدة كانوا سعوديين وأن حركة طالبان حظيت بدعم وتمويل سعودي كما أن الجماعة المسماة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لطالبان لا تختلف في شيء عن الشرطة الدينية السعودية في جدة والرياض.

وكان السيناتور الأمريكي السابق بوب غراهام أكد في وقت سابق أن “هناك إشارة قوية باتجاه السعودية فيما يتعلق بتمويل هجمات الحادي عشر من أيلول”.

وأشار فيسك إلى أن الغرب تجاهل ممارسات سلطات آل سعود وانتهاكاتها بما في ذلك دعم وتمويل الإرهابيين في سورية والعراق وتهديد الصحفيين الذين يكشفون الحقائق والمساعي المستمرة لنشر الفكر الوهابي الظلامي في العالم.

ويشكل نظام آل سعود مصدرا رئيسيا لتمويل التنظيمات الإرهابية منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك من خلال المبالغ الطائلة التي أنفقها في سبيل نشر الفكر الوهابي المتطرف.

انظر ايضاً

روبرت فيسك: الدليل الذي أخفوه عنا حول “هجوم دوما الكيميائي” المزعوم

لندن-سانا أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أخفت معلومات مهمة حول …