الشريط الإخباري

لوحات فنية للشاب شباني تحتفي بالأنثى كرمز إنساني خصب

اللاذقية-سانا

أعمال تشكيلية تنبض بالمشاعر والأفكار والرموز الإنسانية وسمت تجربة الفنان الشاب زين العابدين إبراهيم شباني الذي وجد في هذا الفلك الإبداعي ملاذاً يفرغ فيه طاقاته ويطرح عبره الرؤى التي أوقدتها مشاعر وانفعالات تختلط بالفرح تارة وبالحزن تارة أخرى لتشكل مجتمعة عناوين مرهفة لتجارب حياتية عميقة رغم حداثة عمرها.

وجوه وأشكال ورموز وزخارف يوظفها شباني وفق قوله بطريقة إبداعية لتخليد لحظات مؤثرة تركت بصمتها في تجربته الشخصية من خلال أعمال فنية تحلق بالمتلقي نحو عالم آخر تتنوع فيه خيارات الإدراك والتأويل مؤكداً أن الفن التشكيلي قائم على الفكرة التي توفر لصاحبها مساحة واسعة لإطلاق مخيلته والتعبير عما يجول في أعماقه مرتكزاً على خلفيته الثقافية ومشاهداته الإنسانية بدرجة كبيرة.

اختبر شباني 18 عاماً مجموعة من التقنيات وامتلك جرأة التجريب في أكثر من مدرسة فنية في سعي منه لتطوير تجربته وإغنائها بالمحاولات المستمرة مضيفاً في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن الفكرة التي تتفاعل في ذهنه أول الأمر ما تلبث أن تتحول إلى لوحة أشبه بأرض خصبة للاستكشاف والتفاعل والبحث إلى جانب ما تنطوي عليه من متعة بصرية.

في سن مبكرة ظهرت فطرة شباني المجبولة على الفن فكان الرسم أول خياراته الطفولية التي راحت تكبر معه يوماً بعد آخر ما دفعه للعمل على تطوير نفسه من خلال دورات تدريبية متلاحقة تعلم فيها المبادئ الأساسية لاستخدام القلم والتخطيط والتظليل وغيرها من أساليب التشكيل موضحاً أن تجربته لم تنضج إلا بعد أن رفد تدريبه بالقراءة والاطلاع على تجارب كبار الفنانين التشكيليين إضافة إلى زيارة المعارض ومتابعة كل ما من شأنه أن يسهم في صقل هذه الموهبة.

الشاب الذي أنجز لوحته الأولى عندما كان في الثالثة عشرة من عمره أشار إلى أن ما يرسمه على الخامة البيضاء هو صور مجردة للحياة تغور عميقاً في الداخل الإنساني ما يتطلب من الناظر إليها الولوج إلى حالة من الهدوء والتأمل لتفسيرها لافتاً إلى أن اختياره للأنثى كأيقونة تتواجد في مختلف أعماله نابع من ثقته التامة بقدرة هذا الرمز الإنساني على حمل فنه وأفكاره.

أعمال شباني تتسم بالتحرر نوعاً ما لجهة الأسلوب والطريقة المتبعة في الرسم فهو يتفادى التقيد بنمط معين أو قواعد ثابتة سوى العزلة والهدوء والصفاء الذهني مبيناً أنه “يشاطر اللوحة مشاعره المخبأة ويستخدم الألوان التي تترجم حزنه وسعادته وانفعالاته المختلفة وبهذا يكتشف عبر الرسم حقيقته الداخلية واختلافه عن سواه”.

ولفت شباني في ختام حديثه إلى أنه يمنح كل عمل فني ما يحتاجه من وقت لإنضاج الفكرة وسبكها بالطريقة الأمثل فمنها ما يحتاج لأشهر أو ربما لعام كامل فالوقت لا يهم وفق رأيه لأن الخبرة تتجمع من جزيئات وتفاصيل دقيقة خارج قضبان الوقت وهو الأمر الذي يجعله يمني النفس بافتتاح معرض شخصي قريب لأعماله الفنية وسط ما يلقاه من دعم أسري وتشجيع كبير من محيطه الاجتماعي.

رشا رسلان

انظر ايضاً

أعمال الرسامة زانا بورماف تنحو باتجاه تصاميم الأزياء

حمص-سانا جذب فن الرسم روح زانا سعادي بورماف منذ الصغر فانصاعت لخطوطه وألوانه وموضوعاته التي …