الشريط الإخباري

القطاع السياحي في حمص يمحو آثار الإرهاب مع عودة 80 % من المنشآت للخدمة

حمص-سانا

عرفت حمص بأهميتها الاقتصادية والجغرافية والاستراتيجية ولم تفلح سبع سنوات من الإرهاب في إطفاء الوجه المشرق لهذه المدينة العريقة ومع دحر أبطال الجيش العربي السوري الإرهاب عنها عام 2014 دارت عجلة ترميم المنشآت السياحية التي تضررت بسبب الإرهاب لتبرهن للعالم أن هذه المدينة ستظل قبلة للسائحين.

عودة المنشآت السياحية إلى العمل والمساهمة في تنمية القطاع السياحي تظهر قوة الحياة في هذه المدينة وتبرهن أنها تملك مقومات النهوض وأن هناك بارقات أمل باستعادة كل ما دمرته الحرب بشكل أجمل مما كان عليه قبلها.

مدير سياحة حمص أحمد عكاش تحدث لـ سانا سياحة ومجتمع عما تعرض له القطاع السياحي في مدينة حمص من أضرار وتخريب بفعل الإرهاب لافتاُ إلى أنه بعد إعادة الجيش العربي السوري الأمن والأمان للمدينة قام أصحاب المنشآت المتضررة بترميمها حيث قدمت الحكومة العديد من التسهيلات التي تساعدهم على الانطلاق من جديد.

وذكر مدير السياحة أن نحو ثمانين بالمئة من هذه المنشآت عادت إلى الخدمة ويصل عددها حالياً إلى 144 منشأة مبيت وإطعام من مختلف المستويات داخل المدينة وخارجها.

ولفت عكاش إلى أن من أبرز المنشآت السياحية التي تم تأهيلها ووضعها في الخدمة سلسلة من المطاعم والمقاهي داخل مدينة حمص القديمة إضافة إلى مطعمي (جوليا دومنا) و(هادي غاردن) ونادي نقابة المهندسين بالوعر والمدرسة الفندقية في الوعر والأخيرة هي الأكبر على مستوى الشرق الأوسط حيث تمتد على مساحة خمسة آلاف متر مربع تضم أقساماً واسعة لمطابخ من أعلى المستويات ومصابغ ومكاتب للترويج السياحي إضافة إلى ستة أجنحة مبيت لتدريب الطلاب.

وبين أن المديرية وضعت خططاً للترويج السياحي كما قدمت إعانات لأصحاب المهن والحرف التراثية لإعادة أحيائها من جديد وعرض منتجات أصحابها ضمن المنشآت السياحية من خلال بازارات ومعارض لاقت إقبالاً واسعاً من الجمهور والمعنيين بالقطاع السياحي.

أما بخصوص الفنادق بهذه المدينة فيؤكد الدكتور محمد الخضور مدير غرفة سياحة المنطقة الوسطى أن عدد نزلاء الفنادق في حمص ازداد بعد استعادة الأمن والأمان فيها ليصل إلى أكثر من مئة وستة عشر ألف نزيل خلال ست سنوات وهو مؤشر إيجابي بالنسبة للحركة السياحية في المحافظة.

ولم يقتصر الجانب السياحي عند إعادة الإعمار والترميم وإنما واكب ذلك فعاليات سياحية إقامتها مديرية السياحة بالتعاون مع المحافظة ومختلف الفعاليات الأهلية في حمص وريفها فكان مهرجان القلعة والوادي عام 2014 باكورة هذه الفعاليات بعروضه الفنية والثقافية والتراثية والرياضية والمسرحية لتتوسع لاحقاً قائمة المهرجانات لتشمل مناطق أخرى مثل ربلة ورباح وصدد.

حنان سويد