حرفة بسيطة تحولها شابة لمشروع مثمر مادياً

حمص-سانا

أشكال عديدة وقطع مميزة تصممها الشابة رشا عباس من خلال عملها اليدوي بخيوط الخيش إضافة إلى أعمال أخرى تستخدم فيها أوراق الفوم معتمدة على موهبتها الفطرية التي تطورت مع الأيام عبر التعلم والتدريب المستمر وخاصة أنها اتخذت من هذا العمل مشروعا صغيرا لها تأمل بأن يكون بوابة لمستقبل مهني مستقر.

رشا في لقاء مع نشرة سانا الشبابية أكدت أنها ومنذ الصغر تهوى الشغل اليدوي بمختلف أنواعه لكن أكثر ما كان يلفت انتباهها ويدغدغ مشاعرها هي الأعمال المصنوعة من الخيش نظرا لدفء هذه المادة وجمالياتها المتفردة ورغم أنها سعت بعد نيل شهادة الثانوية العامة الى اكتساب العديد من المهارات عبر دورات في التمريض وإدارة الأعمال وتصفيف الشعر الا أن شغفها الأساسي بالأعمال اليدوية ظل يداعب مخيلتها.

وأضافت: لم استطع تجاهل هذا الميل الفني والرغبة الملحة في الانصراف لمتابعته فاخترت قبل سنتين أن أكرس وقتي لدعم موهبتي في هذا المجال وصقلها بكل ما يلزم من معارف وتدريبات مستعينة بالانترنت الذي أفسح أمامي المجال للاطلاع على طرق التصميم وما يتطلبه من أدوات ومواد أولية وبالفعل تمكنت من اتقان هذا العمل.

لم تكتف رشا بما أتاحه لها الفضاء الالكتروني من خبرة واسعة بل سعت إلى إيقاد مخيلتها لابتكار تصاميم مغايرة وأفكار تبهر الناظرين مستخدمة السيلكون والخيش والورق والورود لصنع قطع فنية تستخدم للديكور الداخلي وتزيين المنازل معتمدة على وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق أعمالها التي اتسع الطلب عليها وخاصة بعد أن بدأت بتوريدها الى عدد من المحال التجارية.

ولفتت إلى أن مشاركتها في العديد من المعارض المحلية وفرت لها أيضا مساحة لترويج نتاجها الفني والاطلاع على أذواق الزبائن واهتماماتهم المتنوعة آملة بأن تتمكن في وقت قريب من افتتاح محل خاص بها لعرض أعمالها وخاصة بعد أن بدأ مشروعها يثمر ماديا ما شجعها على تجويد القطع التي تصنعها والوقوف على أدق التفاصيل فيها.

صبا خيربك