الشريط الإخباري

دراسة: كورونا يهدد الصحة العقلية للأطباء والممرضين العاملين في المشافي والمراكز الطبية

دمشق-سانا

تواصل الدراسات البحثية والطبية اكتشاف الآثار والتداعيات الجديدة لفيروس كورونا المستجد وتأثيرها على المصابين متعدية ذلك في الآونة الأخيرة لتوجه بوصلتها إلى الكوادر الطبية المنوط بها علاج أولئك المصابين لجهة الآثار النفسية والعقلية التي تهدد سلامتهم.

وكان آخر ما حرر في هذا الإطار ما كشفته اليوم دراسة أجراها باحثون إسبان أفادت بأن تفشي فيروس كورونا وزيادة عدد المصابين يؤثر في الصحة العقلية لـ 28 بالمئة من أفراد الطاقم الطبي في المشافي والمراكز الطبية وفق وكالة الاسوشيتد برس.

ووفقاً لهذه الدراسة فإن الزيادة المتواصلة في إصابات كورونا في إسبانيا بعد موسم العطل أدت إلى إجهاد المستشفيات من جديد بشكل يهدد الصحة العقلية للأطباء والممرضين الذين كانوا في طليعة التصدي للوباء منذ ما يقرب من عام حيث ارتفع خطر المعرضين منهم للإصابة بالاكتئاب الحاد ست مرات عما كان سائداً قبل الوباء.

ففي مستشفى ديل مار في برشلونة تضاعفت قدرة قسم الرعاية المركزة وأصبح ممتلئاً تقريباً حيث يشغل مرضى فيروس كورونا 80 بالمئة من الأسرة فيه الأمر الذي عبر عنه الدكتور خوان رامون ماسكلينز رئيس وحدة العناية المركزة بالقول “هناك شباب يبلغون من العمر 20 عاما وكبار سن في قسم العناية المركزة.. إنه أمر صعب للغاية.. فالمريض يلي الآخر”.

العاملون في مجال الرعاية الصحية الإسبان لم يكونوا الوحيدين الذين عانوا نفسياً من الوباء حيث كانت مستويات الاضطرابات النفسية بين الأطباء والممرضات في الصين أعلى من ذلك فقد تم الإبلاغ عن معدلات اكتئاب وصلت إلى نسبة 50 بالمئة والقلق إلى 45 بالمئة والأرق إلى 34 بالمئة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

أما في بريطانيا فقد أظهر مسح نشرته الكلية الملكية للأطباء الأسبوع الماضي أن 64 بالمئة من الأطباء أفادوا بأنهم يشعرون بالتعب أو الإرهاق وسعى واحد من كل أربعة للحصول على دعم الصحة العقلية وفق ما أوردته قناة (بي بي سي).

وقال الدكتور أندرو غودارد رئيس الكلية الملكية للأطباء “إن ما يحدث أمر مروع في عالم الطب… فمعدل دخول المستشفيات بلغ أعلى مستوى على الإطلاق والأطقم العاملة منهكة.. وعلى الرغم من وجود ضوء في نهاية النفق يبدو أن هذا الضوء بعيد جداً”.

وكان أطباء نفسيون بريطانيون أكدوا أن أزمة وباء كورونا التي اجتاحت العالم خلال 12 شهراً الماضية تمثل أكبر تهديد للصحة النفسية منذ الحرب العالمية الثانية وسيظل أثرها لسنوات بعد السيطرة على الفيروس وفقاً لصحيفة (ذا غارديان) البريطانية.

علاء كوسا

انظر ايضاً

الصحة تنفي وجود وفيات بفيروس كورونا

دمشق-سانا نفت وزارة الصحة جملةً وتفصيلاً ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أعداد …