الشريط الإخباري

انطلاق المؤتمر الأول لقضايا الترجمة والتعليم ما بين اللغتين الروسية والعربية-فيديو

دمشق-سانا

بدأت اليوم أعمال المؤتمر الأول لقضايا الترجمة والتعليم ما بين اللغتين الروسية والعربية بمشاركة اختصاصيين من سورية وروسيا وذلك في المركز الثقافي الروسي بدمشق.

وناقش المشاركون أهمية معرفة المترجم لخصائص ثقافة شعوب كلا البلدين بهدف تفادي الأخطاء المحتملة في الترجمة والعمل على تنشيط الترجمة من الروسية إلى العربية وبالعكس وخاصة فيما يتعلق بأدب الأطفال والترجمة التعليمية والتخصصية والمحلفة.

وركز المشاركون في مداخلاتهم على آلية ترجمة الاختصارات والمفردات والتعابير وكيفية الانتقال بالترجمة من كونها عملاً فردياً إلى أن تصبح عملاً جمعياً مؤسساتياً.

وفي تصريح للصحفيين أوضح مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق نيكولاي سوخوف أن أهمية المؤتمر تكمن في تعريفه بالمختصين بهذا المجال من البلدين وتبادل خبراتهم ونتاجهم الثقافي إضافة الى كونه يهدف إلى تعزيز التعاون بينهم وبين المركز لافتاً إلى أن المؤتمر يجمع كبار الاختصاصيين في سورية ممن يعملون على دفع حركة الترجمة قدماً في مختلف المجالات بالأخص الترجمة العلمية والاختصاصية والأدب المعاصر باللغتين الروسية والعربية.

كما يهدف المؤتمر وفق سوخوف إلى التأسيس المنهجي لتدريس اللغة الروسية للعرب بمختلف المستويات ونشرها على أوسع نطاق وتعزيز أطر التعاون مع مؤسسات التعليم السورية المتمثلة بوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لتحضير الطلاب السوريين لمتابعة تعليمهم في جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية.

وفي كلمة له أكد المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور ثائر زين الدين أن الترجمة واحدة من أهم القنوات التي تتم عبرها التأثيرات المتبادلة بين الشعوب والأمم وتضطلع بدور عظيم في وجوه حياتنا المختلفة العلمية والفكرية والثقافية والاقتصادية لافتاً إلى فضل الترجمة في تطوير آداب الأمم ولغاتها وخلق أجناس أدبية وفنون جديدة.

وفي كلمة مماثلة أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور مالك صقور إلى أن العلاقة الثقافية بين روسيا وسورية في الترجمة تعود إلى عصر الفتوحات الإسلامية التي يسرت وصول التجار العرب المسلمين إلى الشمال الروسي مؤكداً أهمية الترجمة بصفتها واحدة من أهم نشاطات الإنسان الذهنية والفكرية وأثرها في تطوير الحضارات والتقاء الثقافات.

بدوره أعرب الدكتور رسلان علاء الدين الذي أدار الجلسة الأولى في المؤتمر عن أمله بأن يشكل المؤتمر نواة لتطوير الترجمة ورفع مستواها ولتوسيع أطر التعاون بين مؤسسات التعليم في البلدين وإعادة النظر في الترجمات التي تمت في المراحل السابقة كاشفاً عن وجود مشروع لتأسيس لجنة تحكيم للأعمال وللترجمات التي تصدر لتكون ذات مصداقية وتتم بحرفية عالية.

وفي تصريح لمندوبة سانا اعتبر الأديب والمؤرخ الدكتور أحمد داود أن هناك حاجة ماسة اليوم للترجمة من العربية إلى الروسية ويجب عدم الاكتفاء بترجمة النتاج الأدبي وإنما التوسع لترجمة مختلف العلوم والمكتشفات التاريخية وهو ما حرص داود على تنفيذه من خلال ترجماته لعدد من الكتب في سبعينيات القرن الماضي ومنها “المادية التاريخية” و”كان هذا في ضواحي روفنو”.

من جهته أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة البعث الدكتور طلال الخليل أن اهتمامه بالمؤتمر يأتي من ضرورة التواصل الثقافي بين الشعوب ومناقشة قضايا تعليم اللغة الروسية والترجمة معرباً عن أمله أن يكون المؤتمر بادرة خير باتجاه افتتاح قسم للأدب الروسي في جامعة البعث ومحاولة لإطلاق أفكار جديدة تتعلق بتعليم الآداب الإنسانية.

وتستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم غد وتتضمن جلسات حوارية لمناقشة قضايا تعليم اللغة الروسية للعرب وفق محاور (أهمية اللغة في عصر ما بعد الأيديولوجيات وما بعد العولمة) و(الوسائط الرقمية لتعليم اللغة الروسية للأجانب) ونماذج وتجارب تعليمها.

انظر ايضاً

روايات الإبادة الجماعية في قطاع غزة… أطفال يقتلون بالآلاف والمجتمع الدولي لا يحرك ساكناً

القدس المحتلة-سانا روايات مفجعة من الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة …