الشريط الإخباري
عــاجــل وزارة الخارجية الروسية تدين العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية وتؤكد أنه يشكل انتهاكا صارخاً لسيادة سورية وللقواعد الأساسية للقانون الدولي وينطوي على عواقب خطيرة للغاية

بعد تقاعده.. مواطن من اللاذقية يطلق مشروعاً صغيراً ضمن حديقة منزله لتربية الطيور

اللاذقية-سانا

مرحلة التقاعد لم تؤرق هاجس حياته وإنما كانت بداية حياة جديدة بالنسبة له.. محمد علي من قرية دوير بعبدة بريف اللاذقية أسس مشروعاً صغيراً في حديقة منزله الخلفية قبل خمسة أعوام بالتزامن مع تقاعده.

العشرات من طيور الفري ودجاج الزينة كالبراهما والكوشن والسبرايت القزمي والحجل الأبيض النادر والدجاج القطني والشاموا والنمساوي وغيرها يربيها علي الذي يقول في حديثه لمراسلة سانا “إن مرحلة التقاعد بالنسبة لي كانت بداية لاكتشاف فرص جديدة والتفرغ لتأسيس مشروعي الخاص لتبدأ رحلة البحث عن مشروع اقتصادي مدر للدخل ولا سيما أنه لا يحب الجلوس في المنزل”.

ويضيف “لقد راودتني الكثير من الأفكار وأجريت العديد من الدراسات والأبحاث واستعنت بالمواقع الالكترونية للاطلاع على الخيارات المتاحة”.

وعن اختياره تربية طائر الفري وأنواعاً أخرى أشار علي إلى أن هذا النوع من الطيور يتميز بأنه أحد المصادر المهمة لإنتاج اللحم والبيض وغير مكلف في تربيته ولا يحتاج لمساحات كبيرة.. وعطاؤه مستمر على مدار العام إذا ما توافرت الظروف المناسبة ولا سيما التدفئة والتسويق الصحيح للتعريف بهذا المنتج الجديد وفوائده واختلافه عن أنواع الطيور الأخرى لافتاً إلى التطور الذي شهده المشروع بمرور الأعوام إلا أن داء نيوكاسل الذي اجتاح المنطقة العام الماضي تسبب بخسائر كبيرة لمربي الطيور ومن بينهم هو إضافة إلى توقف عملية التسويق وانخفاض الطلب خلال فترة الخريف وبداية الشتاء التي تعتبر موسم هجرة طيور السمن وارتفاع تكاليف الإنتاج دون تصريف في ظل غلاء الوقود الذي يعد مادة أساسية للإنارة والتدفئة واستهلاك حياة البطاريات جراء انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع سعر الأعلاف.

كما تحدث علي عن مراحل التربية بدءاً من تعقيم البيض ووضعه في الفقاسة ومن ثم نقله إلى حواضن لحين مرور 15 يوماً قبل نقله إلى الأجواء الطبيعية مع الحفاظ على درجة حرارة أعلى من المعدل العام بدرجة أو درجتين ويكتسب الطائر مناعة بعد حوالي شهر ونصف الشهر أو شهرين حيث يأخذ مجموعة من اللقاحات ونوع غذاء محدداً وفيتامينات ممزوجة بالمياه.

أما بالنسبة لدجاج الزينة بين علي أنه متاح للتصدير عن طريق تجار معروفين في هذا المجال ويبدأ الطلب الخارجي في فترة الربيع من بداية نيسان وحتى الشهر التاسع صيصان وأمات إلا أن إغلاق الحدود بسبب انتشار فيروس كورونا عرقل الحركة التجارية نوعاً ما موضحاً أن تربية دجاج الزينة تلقى رواجاً كبيراً في مختلف المحافظات لكنها تحتاج إلى الدعم لأنه في حال توافره يمكن أن ترفد خزينة الدولة بالقطع الأجنبي.

وأشار علي إلى ضرورة توفير ظروف صحية مناسبة لتربية دجاج الزينة الذي يحتاج للعناية بشكل دائم لأنه يعيش في بيئة غير بيئته الطبيعية الأمر الذي يضعف مناعته مبيناً أن دجاج الزينة غالي الثمن لكن في الظروف الحالية لا يتناسب سعره مع تكاليف التربية والإنتاج.

 رشا رسلان