الشريط الإخباري

المشاركون في معرض (منتجين 2020) ينهون تحضير وتنظيم بضائعهم استعداداً للافتتاح بالتكية السليمانية بدمشق-فيديو

دمشق-سانا

تحولت قاعات العرض في التكية السليمانية الواقعة وسط دمشق إلى خلية نحل لعشرات المنتجين الحلبيين الذين يقومون بترتيب وتنظيم منتجات معاملهم وورشاتهم من الغذائيات والجلديات والألبسة والحلويات والأدوات الصناعية والتحف والفضيات على رفوف وطاولات أجنحة معرض “منتجين 2020” الذي ستنطلق فعاليته يوم غد الاثنين.

المنتجون الحلبيون المشاركون استطاعوا بعد تقديم التسهيلات اللازمة وفي زمن قياسي لا يتجاوز العام من إعادة العمل والإنتاج في منشآتهم التي تم تدميرها أو سرقتها على يد الإرهابيين وتمكنوا من تأسيس مشاريعهم الجديدة ليطلقوا باكورة منتجاتهم من خلال معرض “منتجين 2020” الذي يأملون من خلاله وفق تصريحاتهم لـ سانا تأسيس شراكات مع تجار ورجال أعمال لتسويق منتجاتهم داخلياً وخارجياً وأن يثبتوا أنفسهم كرواد أعمال في مجالات متعددة تنسجم مع استراتيجية المشاريع الصغيرة والمتوسطة كوسيلة ناجعة لكسر الحصار ومواجهة الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب على سورية وتحقيق جزء من الاكتفاء الغذائي والإنتاجي.

وخلال رصد فريق سانا لواقع التحضيرات اليوم في المعرض بين سامر جاكوش من المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض أن 77 شركة من حلب قدمت للمشاركة في المعرض وهم من الصناعيين الذين تضرروا جراء الإرهاب وأعادوا ترميم معاملهم وبدؤوا بالإنتاج من جديد مشيراً إلى أن هدف المعرض التعريف بمنتجات الصناعيين وإعادة تشبيكهم مع زبائنهم القدامى وكسب زبائن جدد والتعريف بالمنتجات المحلية التي تشكل فرصة كبيرة للاستغناء عن المنتجات المستوردة.

وأكد جاكوش أن التحضيرات باتت في مراحلها الأخيرة بعد وصول العارضين وبضائعهم ليل أمس وتم تسليم الأجنحة ومساعدتهم لإيصال البضائع إليها ومعظم العارضين أصبحوا جاهزين لافتتاح المعرض غداً عند الساعة الـ 4 عصراً لاستقبال الزوار على مدى خمسة أيام مشدداً على أن الصناعي السوري دائماً متميز ويستطيع العودة إلى العمل والإنتاج رغم كل ما يتعرض له من صعوبات.

ومن قسم الألبسة في المعرض لفت مهند بلقسلي صاحب شركة للحجابات والشالات إلى أن المشاركين في جناح الألبسة أنهوا تجهيزاتهم بنسبة 70 بالمئة وخلال ساعات قليلة سيكون كل شيء جاهزاً وقال “نعمل لعودة الحياة الاقتصادية والعمل بعد سنوات الحرب التي أثرت على الإنتاج والورشات.. العودة بهذه المدة الزمنية القصيرة تعتبر إنجازاً.. نحن متفائلون بالمعرض ونتائجه بعقد شراكات تسويقية للتعامل مع التجار بدمشق وغيرها”.

وفي قسم الصناعات الغذائية بين الدكتور هيثم خليل مدير معمل للصناعات الغذائية أنه بالرغم من أن معمله مازال قيد الترميم والإنجاز لكنه أصر على إعادة الإنتاج عبر بعض آلات المعمل والمشاركة بالمعرض معرباً عن أمله بأن يكون معمله رافداً للصناعات الغذائية والمنتجات الحلبية ومؤكداً أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي الرافد الأكبر للاقتصاد الوطني لكونها تدعم الصناعات الكبيرة وأن المنتجات المحلية لا بديل عنها لأنها تساعد في تغطية حاجة السوق والتخفيف من المستورد.

وفي قسم المنتجات الحرفية والجلديات أوضح فؤاد خرسا صاحب شركة للفنون أن مجال عملهم متخصص بالتحف والتماثيل من مادة العاج الصناعي “الريزاين” وأن الشركة كانت متوقفة عن العمل بسبب الاعتداءات الإرهابية واليوم عادوا للإنتاج من خلال العمل بورشة صغيرة ويشاركون بالمعرض للتعريف ببضائعهم والدخول إلى السوق مرة أخرى مؤكداً أنه تم إنهاء التحضيرات في قسمه والعارضون جاهزون للافتتاح.

جورج خوري من شركة لصناعة الأعمال الخشبية أشار إلى أن شركتهم عبارة عن مجموعة من صناعيي حلب “شباب منتجين بعد الحرب” بعد تضرر أعمالهم قرروا أن يفتتحوا مجموعة صغيرة تضمهم للصناعات الخشبية وقاموا بشراء مكنات حديثة للتصنيع بسرعة ودقة عالية واليوم يشاركون في المعرض بهدف توسيع علاقاتهم مع التجار والتعريف بمنتجاتهم.

أحمد سليمان-رحاب علي

انظر ايضاً

ورشة عمل حول الكفاءة والفعالية في قطاع الصناعات الغذائية

دمشق-سانا ترسيخاً لمبدأ التشاركية بين القطاعين العام والخاص نظمت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ممثلة بهيئة …