زراعة الفريز بريف تلكلخ.. تكلفة منخفضة ومصدر دخل مهم لأبناء المنطقة

حمص-سانا

بدأ فلاحو تلكلخ بإعداد وتجهيز أراضيهم لزراعة موسم الفريز الذي أصبح المحصول الشتوي الأكثر انتشارا في المنطقة بما يوفره من دخل مالي مجز لأبناء المنطقة.

مراسل سانا جال على بعض قرى ريف تلكلخ ورصد عملية تجهيز الفلاحين لحقولهم لزراعتها بالفريز حيث أكد المزارع خضر العلي من قرية جبق أنه ومنذ سنوات بدأ مشروعه عبر إنشاء بيت محمي واحد والآن لديه ستة بيوت يعمل بها إضافة إلى دراسته الجامعية مشيرا إلى أنه اختار زراعة الفريز لانخفاض تكاليفها مقارنة مع المحاصيل الأخرى التي تزرع ضمن البيوت البلاستيكية كالبندورة والخيار.

وبين ابراهيم الأحمد من قرية تلسارين أن زراعة الفريز انتشرت بشكل كبير في منطقة تلكلخ وأن مزارعي قريته ومنذ عشر سنوات اتجهوا بشكل كامل لهذه الزراعة وهي الآن تشكل المصدر الأساسي للدخل لغالبية العائلات.

وأوضح يوسف العلي مزارع أنه يملك 50 بيتا بلاستيكيا يزرعها جميعها بالفريز وهو يسوق كل الإنتاج إلى خارج المحافظة ومثله عدد كبير من أهالي المنطقة الذين تحولوا من زراعة البندورة والخيار إلى الفريز نظرا لانخفاض تكاليفها وارتفاع مردودها المالي إضافة إلى كونها لا تحتاج إلى مساحات كبيرة من الأرض.

محمد الحسن بين أن زراعة موسم الفريز تكون مع نهاية شهر أيلول وتمتد لنهاية شهر تشرين الأول بينما يبدأ الإنتاج مع بداية شهر كانون الأول ويستمر حتى شهر حزيران أي نحو ستة أشهر وهذا يؤمن فرص عمل لأبناء المنطقة سواء في الزراعة أو القطاف أو التسويق مشيرا إلى أنه يتم تصريف كل الإنتاج خارج المحافظة وخاصة إلى دمشق عبر مجموعة من مراكز التسويق المنتشرة في المنطقة.

من جانبه أكد عمر عبيد رئيس دائرة زراعة تلكلخ أن محصول الفريز أصبح الآن المحصول الأول بالنسبة لمزارعي المنطقة كمحصول شتوي وفر فرص عمل جيدة لأبناء المنطقة وآمن دخلا ماديا مجزيا لهم لافتا إلى وجود عدة أسباب ساهمت بنجاح زراعته أولها المناخ البارد المناسب إضافة إلى التكلفة المادية الرخيصة من بذار وشتول فالفريز تؤخذ شتوله من موسم العام الماضي.

أحمد نصار

نشرة سانا الاقتصادية