حداد: الإرهاب أمعن في تدمير البنى التحتية الطبية في سورية

موسكو-سانا

أكد السفير السوري في روسيا الدكتور رياض حداد أولوية التعاون الثقافي والعلمي مع موسكو وذلك خلال المشاركة الأولى لعدد كبير من الأطباء السوريين في مشروع “الجيل الجديد” في روسيا.

وشدد حداد في جلسة توزيع شهادات برنامج الجيل الجديد الذي ترعاه الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي “روس سوترودنيتشسفو” على أعضاء الوفد السوري مساء أمس على “حرص سورية وسعيها الدائم لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي مع روسيا وخاصة في المجال الطبي” لافتا إلى “أن التنظيمات الإرهابية كانت تستهدف بشكل ممنهج ودقيق المستشفيات والمستوصفات وعربات الصحة ونقل الجرحى محدثة ضرراً كبيراً في البنى التحتية الطبية في سورية لذا وجدت سورية نفسها لاحقا وحدها في مواجهة فيروس كورونا باستثناء بعض الدول التي وقفت بجانبنا وفي مقدمتها روسيا”.

ونوه حداد بما يحمله مشروع “الجيل الجديد” من آفاق كبيرة للتعاون العلمي والثقافي بين البلدين مشدداً على أن الحصار الجائر المفروض على سورية منذ نحو عشرة أعوام يحرم شعب سورية ليس فقط من البضائع والمنتجات الضرورية وإنما من المشاركة في المؤتمرات العلمية المهمة والندوات الفكرية أيضاً.

بدوره اعتبر الدكتور لؤي يوسف المدير العام لمجلس الأعمال الروسي السوري أن مشاركة أطباء وطبيبات من سورية لأول مرة في مشروع “الجيل الجديد” تشكل فرصة لتطوير العلاقات الروسية السورية في مختلف المجالات.

وفي مقابلات مع أعضاء الوفد السوري قالت الدكتورة أنيسة مخلوف إن مشاركة الوفد السوري في البرنامج ستساهم في توطيد العلاقات الروسية السورية وتطوير المهنة الطبية وبصورة خاصة في ظروف تفشي فيروس كورونا.

بدوره قال الدكتور همام محمد اسماعيل اختصاص داخلية قلبية إن برنامج “الجيل الجديد” يخدم أهداف التعاون العلمي والصحي بين روسيا وسورية وهدفه الرئيس تبادل الخبرات الطبية وفي مقدمتها ما يخص جائحة كورونا والتعرف على القدرات الصحية في روسيا ومحاولة نقل الخبرات والأفكار للاستفادة منها في سورية.

من جهته قال الدكتور حمدان حمدان اختصاصي توليد وأمراض نسائية “إننا نثمن هذه المبادرات ونسعى لتطويرها للاستفادة منها في سورية”.

بدورها اعتبرت الدكتورة رفيقة مغامز اختصاصية في الأمراض الإنتانية عند الأطفال هذه الفعالية مفيدة جدا وقالت “إننا حصلنا على تبادل للخبرات الطبية العالية بين الأطباء السوريين وزملائهم الروس” وأكدت “ضرورة إطالة فترة المشروع وتوسيعه في المجالات العلمية والطبية والسياسية والإنسانية”.