تقرير يحذر: العالم سيخفق في تحقيق الهدف العالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري

لندن-سانا

حذرت مؤسسة وود ماكينزي لاستشارات الطاقة من أن العالم سيخفق في تحقيق الهدف العالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ما لم يربط خطط الإنفاق للقضاء على وباء كورونا باستثمارات هائلة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة.

وأوضحت المؤسسة في تقرير نشرت وكالة رويترز مقتطفات منه اليوم أن العالم الآن في طريقه لأن يشهد ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بين 8ر2 درجة وثلاث درجات مئوية في المتوسط أي بما يتجاوز الحد المتفق عليه عالميا وهو أن تكون الزيادة أقل من درجتين مئويتين.

وتعد الولايات المتحدة التي انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ من أكبر مصادر انبعاث الغازات الصناعية الدفيئة التي تؤدي الى ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي إضافة إلى الدول الصناعية الكبرى ودول الاتحاد الأوروبي فيما تطالب اتفاقية باريس بالحد من هذه الغازات وتثبيت نسبتها في الغلاف الجوي للحفاظ على البيئة حول العالم.

بدوره قال براكاش شارما رئيس وحدة الأسواق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في وود ماكينزي إنه تم تخصيص نحو 20 تريليون دولار أي 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لإنفاقها خلال فترة من 12 إلى 18 شهرا مقبلة للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا ومعالجة البطالة وإعادة بناء نظم الصحة العامة وإنعاش الاقتصاد وبهذا الرقم الخاص بالاستثمار نسب ضئيلة للغاية مخصصة للوفاء بأهداف اتفاق باريس.

ولا يزال من المتوقع أن يبلغ نصيب الفحم والغاز والنفط من إمدادات الطاقة الأولية حوالي 80 في المئة بحلول 2040 وهو ما يزيد كثيرا على الحد الأقصى البالغ 50 في المئة اللازم لكي يصل العالم إلى المستوى المستهدف للانبعاثات الكربونية بحلول 2050.

واتفاق باريس الموقع عام 2015 هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ ويهدف إلى مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة وكيفية إيجاد الحلول للتكيف معها والتخفيف من حدة ضررها على البيئة والنظر بجدية للآثار الواضحة للتغيرات المناخية.

انظر ايضاً

 دراسة بيئية:  خمس البشرية سيتعرض لموجات حر خطيرة بحلول نهاية القرن

لندن-سانا حذر خبراء بيئة دوليون اليوم من أن السياسات المعمول بها حالياً للحد من ظاهرة …