الشريط الإخباري

المسمار والخيط أدوات مشروع صغير لشاب طموح

دمشق-سانا

اهتم الشاب أوس رستم خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بعد تخرجه بالبحث عن مشروع يحقق فيه طموحاته ويستثمر فيه موهبته وشغفه بالرسم والتصميم ويساهم في تحقيق ربح مادي فاختار عالم الإكسسوارات كبداية قبل أن ينتقل لاحقاً إلى تجربته المميزة بصنع لوحات من الخيطان والمسامير.

وبأدوات بسيطة من أسلاك نحاسية وأحجار طبيعية وخيطان ملونة وغيرها من المواد انطلق رستم في تشكيل تصوراته وتصاميمه للإكسسوارات النسائية فصنع أطواقاً وأساور بأشكال مختلفة وأحجام متنوعة وتصاميم مبتكرة حرص خلالها على تحقيق أقصى درجات الدقة والاحترافية لتناسب مختلف الأذواق وتمنح من ترتديها إطلالة عصرية وتواكب صيحات الموضة.

وفي حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع أوضح رستم أن الفكرة برمتها بدأت في عام 2012 عندما كان طالباً وها هو الآن يسير نحو تحقيق حلمه بتأسيس علامة تجارية خاصة به لها بصمتها ومكانتها في عالم الإكسسوارات.

يعتمد الشاب الثلاثيني على ذاكرته وخبرته التي اكتسبها على مدار أعوام في رسم تصورات ذهنية لتصاميمه ويطلق العنان لأنامله التي تتحرك بخفة ورشاقة لتبدع قطعاً مميزة مستقياً أفكاره من مشاهداته لما حوله وحرصه على متابعة كل ما هو جديد وأنيق محلياً وعالمياً.

لم تقتصر إبداعات رستم على الإكسسوارات بل خاض حديثاً تجربة مميزة في فن الرسم بالمسامير والخيطان حصد ثمارها مبكراً حيث لاقت إعجاب الكثيرين من متابعي صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما أولئك الذين يبحثون عن قطع فنية نادرة لاقتنائها في منازلهم أو محالهم أو من يبتاعها كهدايا قيمة لأحبتهم حيث أوضح أن هذه الخطوة الجديدة لم تكن بالسهلة من ناحية الجهد المبذول لإنجاز لوحة واحدة إذ يتسم هذا النوع من الفن بالدقة ويتطلب مهارة عالية فلا مجال للخطأ مبيناً أن الوقت الذي تستغرقه اللوحة يختلف وفق حجمها ويتراوح بين أيام وأسابيع وأشهر.

وشرح رستم أن إنجاز اللوحة يمر بعدة مراحل “بداية دق المسامير ذات الرؤوس العريضة على لوح خشبي ومن ثم تبدأ مرحلة رسم الشكل بشد الخيط الملون من مسمار إلى آخر ويمكن في بعض الأحيان طلاء اللوح الخشبي أو تغليفه بقطعة قماشية لإبراز الألوان والخطوط”.

رشا رسلان