الشريط الإخباري

واشنطن بوست: قوات إنفاذ القانون الأمريكية كانت تنوي استخدام أسلحة خطيرة لقمع المحتجين المناهضين للعنصرية

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن قوات إنفاذ القانون الأمريكية كانت على وشك استخدام أسلحة أشعة حرارية خطيرة لقمع المحتجين المناهضين لعنف الشرطة والعنصرية في محيط البيت الأبيض في حزيران الماضي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن الميجور آدم دي ديماركو من قوات الحرس الوطني الأمريكي أكد في شهادة مكتوبة قدمها مؤخراً إلى المشرعين الأمريكيين أن ضباطاً في قوات إنفاذ القانون بدؤوا بتخزين أسلحة أشعة حرارية جديدة لم تستخدم حتى في مواقع الحرب أو العمليات القتالية نظراً لخطورتها وذلك في إطار محاولاتهم قمع المحتجين الذين احتشدوا في ميدان لافاييت قرب البيت الأبيض.

ومن بين هذه الأسلحة سلاح يصدر صوتاً ثاقباً يصيب الأذان بالصمم وآخر حراري يصدر أشعة غير مرئية تجعل الأشخاص المستهدفين يشعرون وكان جلودهم تحترق دون أي أثر لوجود حروق فعلية.

وتناقض شهادة ديماركو الذي كان موجوداً في موقع الاحتجاجات بميدان لافاييت كضابط إشراف الرواية التي قدمتها الإدارة الأمريكية لما حدث ذلك اليوم حيث نفت استخدام القوة أو الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين اجتمعوا في منتزه قريب من البيت الأبيض للمطالبة بإنهاء عنف الشرطة والعنصرية لتتحرك الشرطة وقوات إنفاذ القانون لتفريقهم قبيل أن يدلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطاب متلفز من حديقة روز في البيت الأبيض.

وتأكيداً على خطورة أسلحة الأشعة الحرارية هذه أشارت واشنطن بوست إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ترددوا باستخدامها في العراق عام 2018 إلا أن إدارة ترامب اقترحت استخدام هذه السلاح ضد المهاجرين على الحدود الأمريكية مع المكسيك لكن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي السابقة كريستين نيلسون رفضت هذا التحرك.

ومنذ بداية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية التي انتشرت في أنحاء الولايات المتحدة بعد مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في أيار الماضي على يد عناصر الشرطة لم يخف ترامب استعداده لفعل أي شيء بهدف قمع المتظاهرين وهدد مراراً باستخدام القوة العسكرية لإنهاء الاحتجاجات كما أنه امتدح إجراءات القمع التي اتخذتها ونفذتها قوات الشرطة لقمع المتظاهرين في ميدان لافاييت كي يتمكن من الخروج والتقاط الصور في كنيسة سان جون التاريخية.

انظر ايضاً

بايدن أم ترامب… تحيز الرؤساء الأمريكيين لـ “إسرائيل” لا يتغير

واشنطن-سانا على اختلاف الوافد الجديد إلى البيت الأبيض وبغض النظر عن الحزب الذي يمثله سواء …