الشريط الإخباري

لوحة ملونة ترسمها أيادٍ متطوعة في حي السليمانية بحلب-فيديو

حلب-سانا

أرادت منى العيد أن تستبدل الألم بالسلام فانطلقت من حيها الذي تقطنه في السليمانية بحلب وزرعت أحد شوارعه بالورود الملونة وشجيرات الزينة فأضفت بعملها رونقاً جميلاً على المكان الذي عانى كثيراً من قذائف التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها وحصدت بذلك محبة الأهالي ودعمهم.

العيد أوضحت لـ سانا سياحة ومجتمع أن المشهد الحزين الذي سببه الإرهاب في حيها دفعها لإضاءة شمعة أمل والعمل مع أهل الحي لتغيير المشهد إلى واقع مفعم بالحياة.

استعانت العيد ببعض الأصدقاء المختصين بزراعة النباتات حتى تتمكن من تنفيذ الفكرة لافتة إلى أنها قامت بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين من أهالي الحي بترحيل الأنقاض وتنظيف الشارع وتلوين الرصيف بألوان زاهية تضج بالحياة.

وبعدما لمست تشجيعاً من أهالي الحي على هذه المبادرة أرادت العيد توسيعها من خلال زراعة الورود والشجيرات الصغيرة دائمة الخضرة فأصبح الحي أشبه بالحديقة المزدانة.

ويعتني المتطوعون بأنواع الورود المزروعة ومنها اللبلاب وقلب عبد الوهاب والجهنمية والكاردينيا والزنبق والورد الجوري والياسمين وأنواع الريحان ونبتة الأجراس وغيرها.

ولفتت العيد إلى تزيين أحواض النبات بالأضواء الملونة الأمر الذي يبث طاقة إيجابية وجواً من الراحة النفسية لافتة إلى أن المبادرة عربون شكر وتكريم لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن.

رينيه شعبو من سكان الحي أشار إلى أن هذه المبادرة الإيجابية أعطت رونقاً للشارع كله الأمر الذي دفع جيرانها للجلوس يومياً أمام هذا المشهد البديع.

أما زينة محمد التي شاركت بالمبادرة فنوهت بالجهد المبذول في تنظيف الشارع وترحيل الأنقاض وزراعته واعتبرت أن المبادرة أثبتت انتصار إرادة الحياة على ثقافة القتل والتدمير.

الأكثر تأثراً بالمبادرة كانوا الأطفال الذين يعتنون بالأزهار ويحافظون عليها لأنها كما يقول الطفل علي صالحة جملت حيهم.

زينب شحود