الشريط الإخباري

سانا ترصد مدى الالتزام بارتداء الكمامة ضمن وسائل النقل الجماعي

دمشق-سانا

تشهد وسائل النقل الجماعي في دمشق التزاماً متزايداً من قبل المواطنين والسائقين بارتداء الكمامات كإجراء احترازي للتصدي لفيروس كورونا ورغم الإجماع على أهمية التعليمات الوقائية التي تنصح بها وزارة الصحة لمنع انتقال العدوى إلا أن ذلك لم يمنع وجود عدد من غير الملتزمين بهذه الإجراءات.

كاميرا سانا رصدت الواقع داخل عدد من وسائل النقل الجماعي حيث لوحظ زيادة أعداد الركاب الملتزمين بارتداء الكمامات عن الأيام السابقة مع غياب لافت للقفازات مع ملاحظة أن الأغلبية العظمى من السائقين ممن تم رصدهم كانوا ملتزمين بارتداء الكمامة.

ومن داخل باص مهاجرين صناعة لفت المهندس رباح صهيون إلى أن النصائح المتكررة للوزارة التي يسمعها عبر وسائل الإعلام حفزته على ضرورة ارتداء الكمامة بشكل يومي وخاصة لكبار السن مثله عند تواجدهم في التجمعات فيما لفت فتحي بدر الدين إلى أن الالتزام بالتعليمات الوقائية ضمن وسائل النقل مهم جداً لأنها تقل أشخاصاً من أماكن مختلفة من العاصمة وريفها ما يجعل احتمالية انتقال العدوى كبيرة جداً بعد تزايد حالات الإصابة في هاتين المحافظتين.

“عدد الأشخاص الذين يضعون كمامات في وسائل النقل مقبول إلى حد كبير لأن الناس بدؤوا يشعرون بالقلق بعد ارتفاع عدد الإصابات من عشر حالات عند بداية انتشار الوباء إلى 60 أو أكثر حسب إحصائية الأمس” وفق سالم الصلخدي الذي اعتبر أنه ليس من الضرورة إقرار قانون بفرض ارتداء الكمامة في وسائل النقل لأن الناس يجب أن يشعروا بالمسؤولية من تلقاء أنفسهم ويمكنهم صناعتها في المنزل من أي قطعة قماش.

الشابتان ياسمين وهالة من داخل الباص المتوجه لباب توما طالبتا بفرض ارتداء الكمامة بالقانون ضمن جميع وسائل النقل وأماكن التجمعات نظراً لوجود أشخاص مستهترين بصحتهم وصحة الآخرين فيما أشار العم بكداش محمد مصطفى إلى أن ارتداء الكمامة يمنعه من رفع يده على وجهه في حال لمس أي شيء ملوث وبالتالي فأنها تعتبر خط الدفاع الأول ضد أي عدوى محتملة حسب تعبيره.

بعض الأشخاص ممن لا يضعون الكمامات أعطوا مبرراتهم المختلفة حول ذلك والتي تنوعت بين أسباب صحية وأخرى لمجرد الإهمال والاستهتار بالموضوع حيث أوضح موفق شبيرو من داخل مكروباص دمر البلد أنه لا يرتدي الكمامة لمعاناته من مشاكل تنفسية ووافقه الرأي محمد أبو شعر المتوجه إلى منطقة الهامة بأنه أيضاً يشعر بضيق في التنفس عند وضع الكمامة.

بينما قلل أحد الركاب المتوجهين إلى قدسيا والذي فضل عدم ذكر اسمه من أهمية ارتداء الكمامة ورأت إحدى السيدات داخل مكروباص مشروع دمر أن فائدة الكمامة معدومة في ظل الاحتكاك المستمر بأشخاص قد يكونون مصابين ولكنهم لا يبلغون عن حالاتهم.

من جهة أخرى أشار الراكب أحمد المتوجه إلى المهاجرين إلى أنه يقوم باستبدال الكمامة كل يومين فيما اعتبر زميله إبراهيم أن سعر الكمامة وضرورة استبدالها كل يوم أو كل بضع ساعات له ولأفراد عائلته يحمله أعباء مادية إضافية.

وبالنسبة للسائقين أكد السائق فايز زهدي الذي يعمل على خط المهاجرين صناعة أنه ملتزم بقرار وضع الكمامات لحماية نفسه وركابه إلا أن نصف من يصعد إلى الحافلة لا يضعون كمامة ما يجعل خطر الإصابة كبيراً بين الركاب وأيده بذلك السائق أسعد الذي لفت إلى التزام السائقين في الآونة الأخيرة بارتداء الكمامة أكثر نظراً لتزايد انتشار الفيروس.

وكانت محافظة دمشق اتخذت عدة إجراءات احترازية منذ استئناف عمل وسائل النقل الجماعي للقطاعين العام والخاص لجهة تعقيم باصات النقل الداخلي وإلزام السائقين بارتداء الكمامات والقفازات مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وذلك تنفيذاً لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا.

طارق السيد

انظر ايضاً

منظومة التتبع الإلكتروني (جي بي إس).. منع تسرب وسائل النقل وضبط المتاجرة بالمخصصات

دمشق-سانا تطبيق منظومة التتبع الإلكتروني (جي بي إس) وتركيب أجهزتها على مختلف وسائل النقل العامة …