S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
تدمر-سانا
بدأت مصلحة زراعة تدمر باتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار شجرة التبغ الأزرق الضارة في الحي الجنوبي لمدينة تدمر وذلك استجابة لما نشرته وكالة سانا في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.
وتعتبر هذه النبتة غريبة عن المنطقة ولم تعرف سابقاً في سورية وهي من الأشجار المؤذية لاحتواء بذورها وأوراقها على مادة سامة تسبب خطورة على الإنسان والمواشي والطيور والنباتات.
وذكر معاون رئيس مصلحة زراعة تدمر المهندس أحمد سعود يوسف في تصريح لمراسل سانا أنه بعد أن سلطت وكالة سانا الضوء على واقع هذه الشجرة وخطورة تواجدها في المنطقة وخاصة انتشارها على أطراف واحة بساتين تدمر التاريخية أرسلت وزارة الزراعة المبيدات اللازمة لمكافحة هذه النبتة للقضاء عليها والحد من انتشارها.
وأشار يوسف إلى أن مصلحة زراعة تدمر باشرت بأعمال المكافحة بالطرق العلمية اللازمة من خلال تكميم وقص النورات الزهرية وتجميعها في أكياس تمهيداً لحرقها لمنع انتشار تلك البذور السامة ثم القيام برش الشجيرات المنتشرة بمبيد أعشاب جهازي “غلايفوسيد” للقضاء على هذه النبتة ومنع انتشارها.
وكانت سانا نشرت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي خبراً حول انتشار شجرة غريبة في المنطقة ولم تظهر سابقاً في سورية صنفت تحت مسمى التبغ الأزرق في الحي الجنوبي بمدينة تدمر على أطراف واحة بساتين النخيل والزيتون حيث حذر مدير مكتب تدمر في مؤسسة التطوير للبيئة المهندس الزراعي غسان فوزات العبد الله سكان المدينة من التعامل معها لخطورتها على الإنسان والمواشي والنباتات داعياً الجهات المعنية إلى مكافحتها قبل أن تنتشر ضمن واحة النخيل والزيتون التاريخية كونها نباتاً غازياً يؤذي الأشجار والنباتات المحلية بالمنطقة.
يذكر أن الموطن الأصلي لنبتة التبغ الأزرق او التبغ الكاذب هو في أمريكا اللاتينية ولم تتواجد في الوطن العربي سوى في منطقة عسير بالسعودية وتمتلك هذه النبتة قدرة كبيرة على الانتشار حيث تشكل خطراً على النبات وتحتوي أشجارها على مركب قلوي “الأنابسين” وهو سام وإن ابتلاع أي كمية منه يؤدي الى تسمم قاتل للإنسان والحيوان.
عدنان الخطيب
