عراقجي: الأجواء السائدة في المفاوضات النووية الجارية إيجابية لكن من السابق لأوانه الحكم على نتائجها

طهران-سانا

أكد مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن الأجواء السائدة في المفاوضات النووية الجارية حاليا في جنيف “جيدة” ومترافقة مع الاحترام ولكن من السابق لأوانه الحكم على نتائجها في الوقت الحاضر.

وأضاف عراقجي في تصريح للوحدة المركزية للأنباء الإيرانية اليوم في ختام ثلاث جولات من المفاوضات الثنائية بين الوفدين الإيراني والأميركي أن الوفد الإيراني أجرى مفاوضات نووية ثنائية “مسهبة جدا” مع الوفد الأميركي خلال الجولة الحالية من المفاوضات في جنيف وخاصة في مجال رفع الحظر عن إيران والقضايا العالقة في طريق التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني السلمي.

وأشار عراقجي إلى أن هذه المفاوضات مع الوفد الأمريكي تعتبر “تمهيدية” للمفاوضات المقرر أن تجري في وقت لاحق اليوم مع مجموعة خمسة زائد واحد لافتا إلى أن مفاوضات ثنائية ستعقد مع فرنسا وكذلك مع سائر الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد.

وكان مساعدا وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي أجريا يومي الاثنين والثلاثاء ثلاث جولات من المفاوضات مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية وندي شيرمن بحضور خبرائهما في إطار الوصول إلى الحل الشامل للملف النووي الإيراني.

وفي السياق نفسه أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالونداي أن أي كمية من اليورانيوم لن تخرج من البلاد أبدا وأن إيران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم.

وقال كمالوندي في تصريح له اليوم ان المفاوضات النووية بين إيران ودول 5 زائد 1 شهدت تقدما قياسا مع العام الماضي لكن هناك قضايا يجب النقاش حولها من الناحية الحقوقية والتقنية والسياسية ورغم هذا فإن وجهات النظر قد تقاربت من بعضها البعض.

وأضاف كمالوندي.. إننا قبلنا في اتفاق جنيف بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة بشكل تطوعي إلا أن الطرف المقابل لم ينفذ التزاماته حتى الآن موضحا أن هناك احتمالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الست لكن في حال عدم حصول هذا الاتفاق فإننا سنعمل على تطوير التكنولوجيا النووية وسنواصل أنشطتنا.

بدوره رأى مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري عدم عقد الآمال على نتيجة المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية لأنها تواجه بعض الغموض في جوانبها.

وقال جزائري في تصريح له اليوم إن الذين جلسوا أمامنا في المفاوضات لايرغبون بتسوية الموضوع على أساس العدل وحقوقنا القانونية والدولية مضيفا أن مجموعة خمسة زائد واحد والذين يواجهوننا في الوقت الحالي يعملون للحيلولة دون تطوير قوة إيران بما فيها استخدام مصادرنا الاقتصادية.

وقرر الجانبان في ختام الجولة العاشرة للمفاوضات النووية بين إيران والمجموعة التي جرت مؤخرا في العاصمة النمساوية فيينا وإثر عدم الوصول إلى اتفاق تمديد فترة المفاوضات لغاية 30 حزيران العام القادم والبحث في مسار الوصول إلى اتفاق شامل وتتركز الخلافات بصورة رئيسية بين إيران والمجموعة حول حجم التخصيب وآلية الغاء الحظر المفروض على إيران.